أبو الغيط: سلطنة عمان تبذل جهوداً لتطبيع العلاقات بين مصر وإيران
الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، يتحدّث عن الحلحلة التي تشهدها العلاقات بين تركيا ومصر من جهة، وبينها وبين إيران من جهة أخرى، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المنطقة.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، إنّ "القرارات الخاصة بتركيا وإيران خُفّفت حدتها".
وخلال استضافته على شاشة "إكسترا نيوز"، أضاف أبو الغيط أنّ هذا الأمر كان له مقدمات، "إذ كانت هناك ملامح لأن يهدأ الخلاف التركي المصري على مدى نحو 3 أشهر سابقة للقمة"، وكذلك بالنسبة إلى الملكة العربية السعودية وإيران.
وأوضح أبو الغيط أنّ هذا الهدوء "انعكس على القرارات التي يتبناها العالم العربي تجاه دول الجوار".
ووجّه المسؤول المصري الشكر إلى أطراف عربية مثل "سلطة عمان والعراق فيما يتعلق بإيران"، مشيراً إلى أحاديث كثيرة عن "جهد جديد للسلطنة فيما يتعلق بالعلاقات بين مصر وإيران".
كذلك، لفت أبو الغيط إلى التقارير التي ظهرت في مونديال قطر، "حيث أدّت قطر دوراً في أن يكون الرئيس التركي رجب طيب إردوغان موجود إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في افتتاح المونديال، كي يحدث اللقاء، ويبرد الجو وتتحسن العلاقات".
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية المصري: الأجواء إيجابية مع تركيا ونقيّم تطوير العلاقات مع إيران
يذكر أنّ حفل افتتاح كأس العالم 2022 في قطر شهد لقاء السيسي وإردوغان، حيث التقطت صور خلال تصافحهما بحضور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وبحسب آراء الخبراء التي تناقلها الإعلام التركي، فإنّ اللقاء والتصافح بين الرئيسين يُعدّان خطوة مهمّة نحو تطبيع العلاقات المشتركة.
الرئيس #أردوغان يلتقي القادة المشاركين في حفل انطلاق بطولة #كأس_العالم 2022
— Anadolu العربية (@aa_arabic) November 20, 2022
https://t.co/mBLYiTng8e pic.twitter.com/zzFIJLG9vh
أمّا فيما يخص تطبيع العلاقات الإيرانية المصرية، فكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أوضح اليوم، تعليقاً على زيارة سلطان عُمان هيثم بن طارق الأخيرة لطهران، أنّ "سلطان عُمان حمل معه ملفات إقليمية ودولية، بينها استئناف العلاقات بين إيران ومصر، والمفاوضات النووية".
وأضاف أمير عبد اللهيان أن "سلطان عُمان نقل وجهة نظر القاهرة تجاه تطبيع العلاقات"، مؤكّداً أنّ "طهران ترحّب بأي مبادرة لتوسيعها، على أساس المصالح المشتركة بين إيران ومصر".
وكان أمير عبد اللهيان قد أعرب، منذ أسبوعين، عن أمله أن تشهد العلاقات الإيرانية - المصرية تطوراً وانفتاحاً جديَّين ومتبادلَين، في إطار سياسة حكومة رئيسي ورؤيته، واللتين تُوليان أهمية بالغة لتطوير العلاقات بدول المنطقة، مشيراً إلى ارتقاء مستوى العلاقات بين طهران والقاهرة، ولافتاً إلى أنّ "مكتب رعاية المصالح ينشط في البلدين، وهناك قناة رسمية للاتصال المباشر".
وقال إنّ "هناك دولاً تبذل جهوداً وتشجع إيران ومصر على ارتقاء مستوى العلاقات بينهما"، وأعرب عن أمله بـ"انفتاح العلاقات مع مصر، عبر اتخاذ خطوات جديدة ومتبادلة من أجل تحقيق ذلك".