آيزنكوت: حماس تجدد قوتها.. والقتال في قطاع غزة سيستمر لسنوات
الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، يقول إنّ القتال في قطاع غزة "سيستمر لسنوات"، بحيث "لا توجد معادلة لإطلاق سراح الأسرى مقابل إنهاء الحرب".
أكّد الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، اليوم الاثنين، أن ّحركة حماس "تجدّد قوتها"، مشيراً إلى أنّ القتال في قطاع غزة "سيستمر لسنوات".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن آيزنكوت قوله، خلال جلسة مناقشة في لجنة الخارجية والدفاع، إنّه "من الضروري المضي قدماً في رفح وفقاً للخطة المعتمدة، للوصول إلى خط النهاية والترويج لصفقة الأسرى من مكان قوة".
كما أضاف أنّه "لا توجد معادلة إطلاق سراح الأسرى مقابل إنهاء الحرب"، مشيراً إلى أنّ "التعامل مع الأسرى ضرورة استراتيجية لتنظيم الساحات".
ولفت آيزنكوت إلى أنّه "حتى لو توقّفت المعارك، مثلما حدث في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، من أجل هدنة، وحتى لو امتدت إلى فترة أطول منها، فهذا لا يعني أنّ القتال سينتهي".
وتأتي تصريحات آيزنكوت في وقتٍ تضغط الجبهة الداخلية الإسرائيلية، من أجل التوصل إلى صفقة أسرى، من دون وجود أي خطة ملموسة لـ"اليوم التالي" بعد 8 أشهر من القتال، لم يستطع "جيش" الاحتلال أن يحقق خلالها، أيّاً من أهدافه المعلنة للحرب، فيما المفاوضات انهارت مؤخراً بسبب التعنّت الإسرائيلي، وتنفيذه عملية عسكرية في رفح.
وفي هذا السياق، أكّد الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد"، داني ياتوم، أنّ "الوقت ينفد" بالنسبة إلى الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى المقاومة في قطاع غزة.
وأقرّ الرئيس الأسبق لـ"الموساد"، بأنّ "إسرائيل" ستفشل في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة، مُشيراً إلى أنّ القطاع "سيبقى على ما هو عليه".
كما شدّد ياتوم على أنّ "إسرائيل، ولو بقيت عدة أشهر أخرى في قطاع غزة، وعملت من فوق الأرض وتحتها، فإنّها لن تنجح في قتل كل مقاتلي حماس، بل ولا حتى أغلبيتهم"، مضيفاً أنّ "إسرائيل لن تنجح أيضاً في تدمير كل البنى التحتية (للمقاومة) في القطاع، ولا حتى أغلبيتها".
من جهةٍ أخرى، تُؤكّد تصريحات آيزنكوت بشأن مواصلة القتال في رفح، التحدي الواضح والصريح، وعدم التزام الاحتلال بقرارات محكمة العدل الدولية التي أصدرت قراراً، قبل أيام، يأمره بوقف عملياته العسكرية في رفح.
ورداً على هذا التعنّت الإسرائيلي والمراوغة التي تُمارسها حكومة نتنياهو، فيما يخصّ التوصل إلى صفقة، أكّدت المقاومة الفلسطينية في غزة، أنّها لن تذهب إلى المفاوضات قبل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وسط مواصلتها التصدي لقوات الاحتلال في الميدان، وتصعيدها العمليات النوعية في الأيام الأخيرة، حيث يتكبّد الاحتلال خسائر كبيرة، باعتراف إسرائيلي.
وفي هذا الإطار، صرّح رئيس دائرة العلاقات الوطنية لحركة حماس في الخارج علي بركة، للميادين أمس، بأنّ المقاومة "أبلغت الوسطاء أنّه يجب الإعلان عن وقف دائم لإطلاق النار، بحيث لن يتم قبول أي طرح جديد لا يلحظ ذلك".
وأضاف بركة للميادين أنّ "أي عرض جديد يجب أن يشمل محددات المقاومة، وهي وقف إطلاق النار وعودة النازحين وانسحاب قوات الاحتلال".
كما شدّد بركة على أنّ المقاومة ستذهب إلى المفاوضات "من موقع القوة"، فيما "سيذهب إليها نتنياهو من موقع الضعف، لأنّه مهزوم".
"سنذهب إلى المفاوضات من موقع القوة، ونتنياهو سيذهب إليها من موقع الضعف لأنه مهزوم"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 26, 2024
رئيس دائرة العلاقات الوطنية لحركة #حماس في الخارج، علي بركة، في #نقاش #الميادين pic.twitter.com/RzFS9A3Xop