رئيس كوبا يردّ على العقوبات الأميركية: لن نستسلم ولا أحد يستطيع نزعنا من وطننا
الرئيس الكوبي يرد على فرض الولايات المتحدة عقوبات على بلاده ويقول "نحن الكوبيون لا نستسلم ولا أحد يستطيع نزعنا من وطننا". يأتي ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الأميركي أن بلاده فرضت عقوبات جديدة على كوبا، معتبراً أن الأخيرة تهدد مصالح الحكومات المحلية وتهدد الولايات المتحدة الاميركية، بحسب تعبيره.
ردّ الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل على فرض واشنطن عقوبات على بلاده، وقال "نحن الكوبيون لا نستسلم ولا أحد يستطيع نزعنا من وطننا".
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن اليوم الأربعاء فرض عقوبات جديدة على كوبا.
واعتبر بومبيو أن كوبا تهدد مصالح الحكومات المحلية، وبالتالي فهي تهدد الولايات المتحدة، بحسب تعبيره.
The Cuban regime has for years exported its oppression to Venezuela. Cuban military, intelligence, and security services keep Maduro in power. This behavior undermines the stability of countries in the Western Hemisphere, and poses a direct threat to U.S. national security.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) April 17, 2019
بدوره، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أن واشنطن فرضت عقوبات جديدة على كوبا تشمل حظر السفر إليها على الأميركيين.
وقال بولتون إن واشنطن فرضت عقوبات على 5 هيئات مرتبطة بالجيش والاستخبارات في كوبا، كما فرضت عقوبات جديدة على البنك المركزي الفنزويلي.
مساعدة وزير الخارجية لشؤون أميركا اللاتينية كيمبرلي براير أوضحت أنه لن يسمح لأي استثناءات تخص تطبيق القانون الأميركي بكامله من قبل الإدارة.
وزارة الخزانة الأميركية كانت قد فرضت قيود على كوبا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 تهدف إلى "منع جيش كوبا وأجهزتها الأمنية من الاستفادة من التجار والمسافرين الأميركيين"، بحسب الخزينة.
وقبل طرد دبلوماسيين من السفارة الكوبية بواشنطن، ذكر مصدر بالكونغرس أن إدارة الرئيس الأميركي ستأمر قرابة ثلثي طاقم السفارة الكوبية بمغادرة الولايات المتحدة وذلك بعد أشهر من "هجمات غامضة أضرت بصحة طاقم السفارة الأميركية في هافانا"، بحسب بيان للكونغرس.
صحيفة واشنطن بوست وفي مقالة لها في 6 آب/ أغسطس 2018 قد تحدثت عن إفراط إدارة الرئيس الأميركي ترامب في استخدام العقوبات ضد الأعداء والخصوم بشكل يثير قلق الحلفاء والخبراء من تراجع فعاليتها.
ورأت الصحيفة أن الاعتماد على العقوبات قد أدى إلى مخاوف من أن يتم الإفراط في استخدامها كسياسة خارجية كأول خيار، ما يضر بمصداقية الولايات المتحدة بين الحلفاء الذين يشكون من أنهم يجبرون على الانصياع لسياسات الولايات المتحدة واحتمال تقويض الدولار الأميركي.
وأشارت براير إلى أن التدابير الجديدة هي جزء من توجه الغدارة لضمان استمرارية الدعم الأميركي للشعب الكوبي وليس للنظام، وفق تعبيره.
براير لفتت أيضاً إلى أن حجم الأملاك الأميركية التي تم التحقق منها والمصادرة في كوبا بلغ نحو 8 مليارات دولار، مشيراً إلى أن ما تبقى من استحقاقات قد تصل قيمتها لعشرات المليارات من الدولارات.
الولايات المتحدة كانت قد فرضت مزيداً من العقوبات على شركات شحن قالت إنها تنقل النفط من فنزويلا إلى كوبا.
وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على شركات شحن فنزويلية وقالت في 13 نيسان/ أبريل الجاري إن بعض الشركات تنقل الخام إلى كوبا. وأكد وزير الخزانة ستيفن منوتشين مواصلة استهداف الشركات التي تنقل النفط الفنزويلي إلى موانىء كوبا.
وزير الخارجية الأميركي لم يستبعد في وقت سابق الخيار العسكري ضدّ كراكاس، واتّهم روسيا بغزو فنزويلا وبالوقوف ضدّ قيادتها بلا أي إذن مسبّق.
في المقابل، كان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد حذّر نظيره البرازيلي جايير بولسونارو من مغبة أي تدخل عسكري في فنزويلا، وقال "لا يمكنني تجاهل التهديد بالحرب والغزو الذي يتحدث عنه بولسونارو .. يرفض الشعب الفنزويلي بشكل قاطع التهديد بالحرب والغزو العسكري من جانب بولسونارو".