الدفاع الروسية: لم نتفاجأ بتحقيق BBC حول تمثيلية استخدام الكيميائي في دوما السورية
المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية يصرح بأن المؤسسة العسكرية الروسية لم تفاجأ بالاستنتاجات التي وصلت إليها قناة "بي بي سي" حول المشاهد التمثيلية للخوذ البيضاء وهي تقدم المساعدة لمن من المفترض أنهم ضحايا هجوم كيميائي في دوما، ويؤكد أن موسكو حذرت مراراً العواصم الغربية بأن التزييف الذي تمارسه سيفضح عاجلاً أو آجلاً.
صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء ايغور كوناشنكوف، أن المؤسسة العسكرية الروسية لم تفاجأ بالاستنتاجات التي توصل إليها منتج القناة البريطانية BBC رهام دالاتي حول المشاهد المفبركة للخوذ البيضاء وهي تقدم المساعدة لسكان دوما في الغوطة الشرقية، التي قالوا إن أهلها وقعوا ضحايا لهجوم كيميائي مزعوم في 7 نيسان/أبريل 2018.
وأضاف اللواء كوناشينكوف أن أي دراسة حيادية لمشاهد مسرحية مماثلة كتلك التي قام بها محتالو الخوذ البيضاء في 4 نيسان/أبريل 2017 في خان شيخون، متبوعة بالهجوم الصاروخي الأول من قبل أميركا، حتماً ستجعل أي شخص عاقل يصل لنفس النتيجة ناهيك عن الخبراء.
واعتبر ممثل وزارة الدفاع الروسية، أن وزارته نبهت، على مدى السنوات القليلة الماضية، مراراً وتكراراً إلى أن التزوير الذي تمارسه العواصم الغربية سيفضح عاجلاً أم آجلاً. وأضاف قائلاً "ستتمزق اليوم حناجر العديد من السياسيين البارزين في أميركا وأوروبا من الصراخ دفاعاً عن السوريين المسالمين ضد النظام الذي يشن هجماته الكيميائية الرهيبة". أما أولئك الذين فرضوا العقوبات لشن ضربات جوية وصاروخية على سوريا، فسيحاولون نسيان الموضوع من أجل تجنب المسؤولية الأخلاقية والسياسية والجنائية، بحسب اللواء الروسي.
وجاء في تصريح الناطق العسكري أيضاً "وبالإضافة إلى المسؤولية الشخصية لسياسيين معينين، ستكون النتيجة أكثر خطورة لهذا التزوير الذي استند إلى أسطوانة زائفة للخوذ البيضاء، كونها أثرت سلبياً في نظام العلاقات الدولية. فالأمر يتعلق في المقام الأول بتلاعب واشنطن ولندن وعواصم غربية أخرى في حزيران/ يونيو 2018 بالتصويت على منح منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ما يسمى بالوظائف "التبعية"، أي وظائف "وكالة النيابة".
وبفضل هذا القرار، القائم على أساس كذب الخوذ البيضاء حول الهجوم الكيميائي، ستتمكن العواصم الغربية من شن هجمات صاروخية ضد أي دولة تكن العداء لها دون أي تفويض من مجلس الأمن الدولي، "أي تبعاً للمزاج".
وخلص كوناشينكوف إلى القول في تعليقه على الفضيحة التي كشف عنها موظف الـ BBC "على خلفية حجم العواقب ومقدار المشاركة في هذا التزييف من قبل كبار السياسيين الغربيين ذوي الرتب العالية والاستخباريين في أميركا، وبريطانيا بشكل خاص والدول الغربية الأخرى المتورطة، "أتمنى على منتج BBC أن يتجنب الاضطهاد والاستفزازات من أولئك الذين وقف في طريقهم".