لتحقيق أكبر ضغط على الجهّات المانحة.. مسيرة كبرى لـموظفي الأونروا في غزة

يشارك أكثر من 13 ألف موظف من موظفي وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بمسيرة رفضاً لسياساتها بحق اللاجئين والموظفين وكذلك القرارات الأميركية بحق الوكالة. المسيرة هي خطوة أولى احتجاجية وقد تكون الأكبر على مستوى التحركات الفلسطينية للتعبير عن رفضهم بشأن قرار الولايات المتحدة تقليص المساعدات عن "الأونرو" بنحو 125 مليون دولار كانت تقدم لميزانيتها.

المسيرة التي ينظمها المشاركون خطوة أولى احتجاجية، وقد تكون الأكبر على مستوى التحركات الفلسطينية

يستعد 13 ألف موظف يعملون في وكالة الأمم المتحدة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" للتظاهر للمرة الأولى احتجاجاً على فصل عدد منهم من قبل الوكالة.

وقال الاتحاد العام للموظفين في الوكالة إن إدارة الوكالة تحاول التنصّل من التفاهمات التي توصلت إليها مع الاتحاد في شأن قرار فصل 1000 من موظفي برنامج الطوارئ والصحة النفسية.

وأشارت نائب رئيس اتحاد الموظفين الطبيبة آمال البطش إلى أن إدارة "أونروا" لم تلتزم أيّاً من الاتفاقات والجهود التي توصل إليها اتحاد الموظفين معها، وأن قرار الفصل في حقّ الموظفين لا يزال قائماً، الأمر الذي سيجعل مصير هؤلاء مجهولاً في ظل انعدام أيّ أفق لاستمرار عملهم مع بداية العام المقبل.

المسيرة التي ينظمها المشاركون خطوة أولى احتجاجية، وقد تكون الأكبر على مستوى التحركات الفلسطينية للتعبير عن رفضهم بشأن قرار الولايات المتحدة تقليص المساعدات عن "الأونروا" بنحو 125 مليون دولار كانت تقدّم لميزانية "الأونروا".

الفعالية التي أطلقها اتحاد الموظفين هدف لتحقيق أكبر ضغط على الجهات المانحة والعالم لدفع الولايات المتحدة للتراجع عن القرار الذي جاء للضغط على الفلسطينيين للقبول بشروط المفاوضات، وتسليط الضوء على مخاطر تنفيذ القرار الذي قد يكون الهدف منه تصفية قضية اللاجئين.

وكانت الوكالة أصدرت قرارات بوقف خطة العمل ببرنامج الطوارئ والاستغناء عن نحو 1000 من موظفيه وتقليص عدد من الخدمات الأخرى، بدعوة وجود أزمة مالية غير مسبوقة بعد رفض الولايات المتحدة تقديم دعمها للوكالة البالغ قيمته 368 مليون دولار سنوياً.

وأوقفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمويلها لوكالة الأونروا التي تقدم الخدمات لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني في محاولة لإغلاق الوكالة وإنهاء قضية اللاجئين وحق العودة لهم، وطالبت "أونروا" أصحاب القرار بتمويلها وبفصل القضايا السياسية عن الإنسانية، محذرة من أن قرار وقف التمويل سيؤدي إلى تدهور أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الإنسانية.

وتحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن انقسام داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف تمويل واشنطن وكالة الأونروا التي تُعنى بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين.

وقال نقّاد إن الخطوة الأميركية بوقف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد تزيد من زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

الجدير ذكره أن وزراء الخارجية العرب بحثوا دعم "الأونروا" مالياً، وعقدوا اجتماعاً لمناقشة الحملة الممنهجة التي تتعرض لها وكالة الأونروا من أجل تقليص أو إلغاء دورها وبحثوا سبل دعمها، بناءً على طلب الأردن.

 

 

اخترنا لك