تمهيداً لإنهاء قضية اللاجئين.. الولايات المتحدة تهدّد بوقف الدعم المالي للأنروا
المتحدث باسم "الأونروا" يقول إن الولايات المتحدة لن تمنح المنظمة أي تمويل العام الجاري، وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة تشكك بإحصاءات الأمم المتحدة لعدد اللاجئين الفلسطينيين.
قال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، كريستوفر جونز، اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة لن تمنح المنظمة أي تمويل العام الجاري.
وأكد جونز أن الوكالة لم تدرج في خططها أي افتراضات لتمويل أميركي للعام الجاري، موضحاً أن "واشنطن استبدلت دعمها للأونروا بتمويل روسي وسعودي وإماراتي وتركي بشكل جزئي".
في المقابل، شككت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، بإحصاءات الأمم المتحدة لعدد اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت هايلي أمام ندوة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن إن الولايات المتحدة ستمول "الأونروا في حال عدلت الوكالة إحصاءاتها لعدد اللاجئين حتى تتناسب مع التقديرات الدقيقة"، على حد تعبيرها.
الموقف الأميركي أثار حفاوة إسرائيلية عبّر عنها سفير الكيان في الأمم المتحدة، داني دانون، الذي شكر إدارة الرئيس دونالد ترامب على شكها في أرقام أعداد اللاجئين الفلسطينيين في العالم، والمقدر بما يزيد عن 5 مليون لاجىء.
And #Israel thanks you, @USUN Ambassador @nikkihaley, for your support and commitment to the truth! https://t.co/jALP3ljKPd
— Ambassador Danon (@dannydanon) August 28, 2018
وخفضت الولايات المتحدة، في وقت سابق من العام 2018، مساعدتها للـ "الأونروا" إلى 60 مليون دولار، بعد أن تعهدت بدفع 350 مليون دولار خلال العام.
وتقول "الأونروا"، إنها تقدم خدمات لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني. معظمهم أحفاد لاجئين فلسطيين منذ نكسة 1948 التي أدت إلى إنشاء "إسرائيل".
على صلة، أوردت القناة العبرية أنه من المتوقع أن تعلن الإدارة الأميركية قريباً عن وقف الميزانية للـ "الأونروا" في الضفة الغربية، ومطالبة "إسرائيل" بالتضييق على الوكالة، ومنع تحويل الميزانيات للوكالة من دول أخرى.
وأكدت القناة أن الإدارة الأميركية تسعى للاعتراف بحوالي 10% من عدد اللاجئين المعترف بهم حالياً فقط، أي نصف مليون فلسطيني فقط، من بين 5 ملايين فلسطيني لاجئين حول العالم.
ما يعني بحسب القناة، تمهيد هذه الإجراءات إلى إعلان إدارة ترامب رسمياً عن سياسة جديدة، تهدف إلى تصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين.