بيتر فورد للميادين: أين السفراء والمسؤولون العرب من دفاع وزير الخارجية البحريني عن إسرائيل؟
السفير البريطاني السابق في البحرين بيتر فورد الذي استقال من مركزه كمستشار للعائلة المالكة في البحرين يقول للميادين إنه يتفهّم المطالبات الداخلية في البحرين لإقالة وزير الخارجية بعد تصريحاته الاخيرة حول حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها، متسائلاً ""أين السفراء والمسؤولين العرب من دفاعه؟".
قال السفير البريطاني السابق في البحرين بيتر فورد للميادين لقد "أصبت بخيبة أمل من دفاع وزير الخارجية البحريني عن إسرائيل ولا يمكن تفهم توقيت دفاع البحرين عن إسرائيل وغريب تزامن ذلك مع نقل السفارة الأميركية إلى القدس"، مضيفاً "أين السفراء والمسؤولين العرب من دفاع وزير الخارجية البحريني عن إسرائيل؟".
وتابع في مداخلة مع الميادين "أتفهّم المطالبات الداخلية في البحرين لإقالة وزير الخارجية بعد تصريحاته الاخيرة".
كما رأى أن "القمع والتجاوزات في البحرين وصلت إلى حدٍ لا يمكن تصوّره، وموقف البحرين تجاه إسرائيل ينبع من تردّي الوضع الداخلي نتيجة انتهاك حقوق الانسان، كما أن الحديث البحريني عن مخاوف من إيران ذريعة للهروب من التحديات الداخلية".
فورد أشار في حديثه إلى أن "الأوروبيون يدافعون عن إسرائيل وبات موقف البحرين مشابهاً لمواقف الدول الأوروبية، وهناك ازدواجية في الموقف البريطاني الخارجي ولندن تصعد ضد سوريا وتتغاضى عن البحرين".
وكان موقع 21stcenturywire قال إن السفير البريطاني السابق في البحرين بيتر فورد (من 1999 إلى 2002)، استقال من مركزه كمستشار للعائلة المالكة في البحرين، اعتراضاً على دعم البحرين الجديد لإسرائيل بشأن ما حصل مؤخراً في الجولان.
وكان وزير الخارجية البحرينية خالد بن أحمد قد نشر تغريدة على حسابه على موقع "تويتر"، قائلاً إنه "طالما أن إيران أخلّت بالوضع القائم في المنطقة، واستباحت الدول بقوّاتها وصواريخها، إنه يحق لأية دولة في المنطقة ومنها إسرائيل أن تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر".
طالما ان ايران اخلّت بالوضع القائم في المنطقة و استباحت الدول بقواتها و صواريخها ، فإنه يحق لأي دولة في المنطقة و منها اسرائيل ان تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر .
— خالد بن أحمد (@khalidalkhalifa) May 10, 2018
وصرّح فورد للموقع، معتبراً أن الموقف البحريني هو "الخطوة الأخيرة في المسار المتدنّي الذي تتخذه البحرين مؤخراً، مبتعدة نفسها عن الدعم القوي السابق للحقوق العربية والفلسطينية. تبادل إطلاق النار بدأ من قبل إسرائيل وليس من قبل إيران، في محاولة لإثارة رد فعل إيراني في أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنهاء الاتفاق النووي الإيراني".
وتابع فورد "أجد الموقف البحريني أكثر صعوبة للفهم، وهو الآتي بالتزامن مع نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المقدسة، ما سيشّجع إسرائيل بشكل واضح على المواجهة".
ورأى فورد أن الدعم البحريني لإسرائيل مبنيّ على كذبة، لأن إسرائيل لم تتعرّض للهجوم من قبل إيران أو سوريا أو أي أحد آخر قبل هجماتها المخطط لها بشكل واضحة، والهادفة لاستفزاز سوريا وإيران بعد قرار ترامب بإخراج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، على حدّ تعبير الدبلوماسي البريطاني السابق.