عدوان ثلاثي أميركي بريطاني فرنسي.. ومنظومات الدفاع الجوي السوري تتصدى للصواريخ وتسقط معظمها

وزير الدفاع الأميركي يعلن انتهاء الهجمات الأميركية - البريطانية - الفرنسية على سوريا، ويؤكد أن القرار يعود لترامب في المستقبل. والجيش السوري يعلن في بيان أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أطلقوا حوالى 110صواريخ باتجاه أهداف سورية أسقطت الدفاعات الجوية السورية معظمها. موسكو تدعو لجلسة طارئة لمجلس الأمن تعقد غداً الإثنين بخصوص العدوان.

تصاعد أعمدة الدخان في مناطق مختلفة من دمشق

أعلن وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس أن العدوان المشترك مع فرنسا وبريطانيا على سوريا قد انتهى، بعد قصف مجموعة أهداف فجر السبت. وأكد ماتيس أنه "ليس للولايات المتحدة تخطيط لأي غارات جديدة، لكن والقرار يعود لترامب في المستقبل".

وأوضح ماتيس أن "الهدف من الضربات إضعاف القدرات العسكرية السورية على صنع الأسلحة الكيميائية". وتابع "استخدمنا في الاستهداف ضعفي الأسلحة التي استخدمناها العام الماضي في الهجوم على الشعيرات، والضربة كانت قوية".

رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد، قال بدوره "في الوقت الحالي انتهى القصف على سوريا".

فيما نقلت وكالة "فرانس برس"، عن جنرال أميركي آخر قوله إن "الضربات في سوريا كانت مركزة لتجنب استهداف القوات الروسية".

بدورها، نقلت "سي أن أن" عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض قوله إن "الرد الأميركي الثابت كما وصفه الرئيس ترامب قد يشمل تحركات عسكرية جديدة بالإضافة إلى إجراءات ديبلوماسية وتدابير اقتصادية ".

وأضاف المسؤول أن "البعد العسكري للهجوم اليوم انتهى لكن الخيارات العسكرية الأخرى لاتزال مطروحة على الطاولة، ومن ضمنها الرد على أي استخدام آخر للأسلحة الكيميائية".

الرئاسة الفرنسية قالت من جهتها إن مقاتلات "ميراج" و"رافاييل" مع 4 مدمرات شاركت في العملية العسكرية ضد سوريا.

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قالت في مؤتمر صحافي لها "يجب ألا نسمح باستخدام الأسلحة الكيميائية بشكل عشوائي في سوريا"، مشيرة إلى أن الهجوم على سوريا هو في مصلحة الأمن البريطاني، وأنه رسالة حول عدم السماح باستخدام السلاح الكيميائي.

واعتبرت أن "الضربة في سوريا كانت صائبة"، وفق ما قالت.

رئيسة الوزراء شددت "نسعى إلى إضعاف قدرة النظام السوري على استخدام السلاح الكيميائي ونسقنا العملية مع باريس وواشنطن".

الدفاعات الجوية السورية تصدّت للعدوان الذي استهدف أيضاً مبنى الأبحاث العلمية السوري في دمشق.

مراسلة الميادين قالت إن الطائرات المعتدية على سوريا انطلقت من "قاعدة العديد" القطرية، فيما أطلق 30 صاروخ توماهوك وكروز من البحر.

وصدر بيان رسمي للجيش السوري أعلن فيه أن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا أطلقوا حوالى 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية أسقطت الدفاعات الجوية السورية معظمها.

التلفزيون السوري أكّد اسقاط الدفاعات الجوية السورية لـ 13صاروخاً بمنطقة الكسوة في ريف دمشق. وقال شهود عيان إن منطقة برزة بدمشق أصيبت في العدوان أيضاً. فيما قالت موسكو إنه تمّ إطلاق نحو 100صاروخ على سوريا جرى اعتراض عدد منها.

روسيا دعت لجلسة طارئة لمجلس الأمن حول العدوان على سوريا، حيث أشارت مصادر إلى أن الجلسة ستعقد عند الساعة الـ11 صباح غدٍ الإثنين بتوقيت نيويورك.

وزارة الدفاع الروسية قالت من جهتها إن أكثر من مئة صاروخ عابر أطلقتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من البحر والجو على سوريا، مشيرة إلى أنه تمّ اعتراض 71 صاروخاً، وأنه تمّ توجيه 30 صاروخاً إلى مواقع في برزة وجرمانا وتمّ إسقاط 7 منها. ولفتت إلى أنه تمّ توجيه الضربة في اليوم الذي كان مقرراً فيه أن يبدأ عمل بعثة تقصي الحقائق حول مزاعم الكيميائي.

وأوضحت الدفاع الروسية أن قاعدتا حميميم وطرطوس شاركتا في صدّ الهجوم الصاروخي على سوريا.

الدفاع الروسية شددت "علينا بحث مسألة إعادة تزويد صواريخ "أس "300 لسوريا بعدما حصل اليوم".

موفدة الميادين إلى دمشق قالت إن المواقع التي استهدفها العدوان هي مركز البحوث في حي برزة ومستودعات الرحيبة في القلمون، والمطار الشراعي في الديماس باللواء 41 دفاع جوي قاسيون، ومنطقة الكسوة، موقع جمرايا البحوث العلمية ومصياف حمص.

وأوضحت مراسلتنا أن كل ما ينشر عن أهداف أخرى غير صحيح، وأن العدوان لم يستهدف مطاري الضمير والمزة وغيرهما.

وزارة الدفاع البريطانية كانت قد أعلنت أن 4 طائرات من نوع "ترنيدو راف" اشتركت في العدوان واستهدفت منشآت قرب منطقة حمص. 

رئيسة الوزراء البريطانية  تيريزا ماي صرحت عند انطلاق العدوان على سوريا بأنه "‏لا بديل عن استخدام القوة ضد النظام في سوريا"، مضيفة بأن "الضربات ستكون محدودة". 

بالتزامن، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "الضربات الفرنسية تستهدف القدرات الكيميائية للنظام السوري".

العدوان الثلاثي على سوريا جاء ردّاً على مزاعم الهجوم الكيميائي في دوما في الغوطة الشرقية قبل أيام. 

ونقل مراسل الميادين في واشنطن عن مراقبين قولهم إن "لجنة أميركية إسرائيلية حددت الأهداف في دمشق، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهرّب من القضايا الداخلية بالتصعيد ضد سوريا".

هذا وبعد انتهاء العدوان نزل المواطنون السوريون إلى الشوارع احتفالاً بفشل العدوان، ورفعوا الأعلام السورية والروسية والإيرانية.  

الجدير ذكره، أن العدوان الثلاثي على سوريا سبقه عدوان إسرائيلي على مطار "تي فور" العسكري السوري في ريف حمص في 9 نيسان/ أبريل الجاري. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن البيت الأبيض قوله إن إسرائيل أبلغت الأخير مسبقاً بأنها سوف تقصف المطار.

 

اخترنا لك