منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: فريق خبراء سيبدأ العمل في سوريا

مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري يقول إنّ فريق التحقيق الدولي الذي سينظر في المزاعم بشأن دوما منقسم إلى قسمين، ويشير إلى أنّ القسم الأول وصل دمشق، فيما القسم الثاني يفترض أن يصل اليوم الجمعة، بالتزامن مع إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن فريقاً منها سيبدأ العمل في سوريا غداً السبت.

الجعفري: فريق التحقيق الدولي الذي سينظر في المزاعم بشأن دوما منقسم إلى قسمين

أكد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري اليوم الخميس أن فريق التحقيق الدولي الذي سينظر في المزاعم بشأن دوما منقسم إلى قسمين.

يأتي ذلك في وقتٍ أعلنت فيه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن فريقاً منها سيبدأ العمل في سوريا غداً السبت.

وبحسب معلومات بعض المصادر فإن الخبراء قد وصلوا إلى لبنان للتوجه إلى دمشق قريباً برفقة ممثلي مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا والإدارة الأمنية في الأمم المتحدة.

وأوضح الجعفري أن هناك قسم وصل اليوم (الخميس) إلى دمشق وقوامه 4 خبراء، أمّا القسم الثاني يفترض أن يصل اليوم الجمعة بعد الحصول على تأشيرات على الحدود اللبنانية أو من أي سفارة.
ولفت إلى أنّ ما عطّل الحصول على تلك التأشيرات كان عدم تقديم جوازات السفر حتى الآن.
وفي هذا الإطار، قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة إن المحققين سيكون لهم حرية الحركة ودخول أي منطقة يريدون، مضيفاً "وإذا تأخروا أو تلكأوا فذلك يعود إلى ضغوط تمارسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عليهم".

من جانب آخر، أعلنت المنظمة أنها لن تقدّم معلومات بشأن تفاصيل عمل خبرائها في سوريا لأسباب أمنية.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المنظمة قولها: "ليس بإمكاننا الإفصاح عن تفاصيل عملنا (في سوريا)، وذلك للاحتفاظ بموضوعية التحقيق ونتائجه، بالإضافة إلى ضمان أمن الخبراء والموظفين المشاركين في هذا التحقيق".

وأشارت المنظمة إلى أن الأمر يتعلّق بمواعيد وصول الخبراء إلى مكان الهجوم ومغادرته، وكذلك تعداد الفريق ومسارات تحركه والإجراءات المتخذة، مطالبة كافة الأطراف المعنية بمراعاة معاير السرية اللازمة لضمان تحقيق شامل ومحايد.

وفي السياق، قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية إن" دمشق تعيد تأكيد موقفها القاضي بالتعاون التام مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وبتنفيذ كل الالتزامات التي رتبّها انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية وإنطلاقاً من ذلك فإنها تكرر أن حملة التضليل المستمرة التي تقوم بها الولايات المتحدة والدول الغربية التي تسير في ركابها حول استخدام الغازات السامة في دوما وإدعاء وجود أدلة بحوزتها عن ذلك محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام خدمة لمشاريعها العدوانية على سوريا".

وسبق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن أعلنت في 10 نيسان/ أبريل عن إرسال بعثتها إلى سوريا للتحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم على مدينة دوما.

وبيّنت الحكومة السورية أكثر من مرة "أن مسرحيات الكيميائي لم تنفع في حلب ولا في بلدات الغوطة الشرقية ولن تنفع الإرهابيين ورعاتهم اليوم، فالدولة السورية مصممة على إنهاء الاٍرهاب في كل شبر من أراضيها".

وسبق لموسكو أن نفت التصريحات التي تفيد بأن القوات السورية تستخدم الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما، وأعلنت أن بعض الدول الغربية تستخدم هذه المزاعم لعرقلة انسحاب مسلحي جيش الإسلام من المدينة السورية.

وبالتزامن مع ذلك، عمّت الاحتفالات دوما في الغوطة الشرقية لدمشق ابتهاجاً بتحريرها، ودخلت الوفود الشعبية إلى المدينة حاملة الأعلام السورية.

كما عاد عددٌ من الأهالي إلى المدينة مع إخراج المسلحين منها، في ظل وصول المجموعة الأولى من خبراء منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية إلى مطار بيروت للتوجه إلى سوريا.

اخترنا لك