بعد تحرير الغوطة...اكتشاف شبكة أنفاق ومستشفيات تحت الأرض
اكتشاف شبكة أنفاق ومستشفيات ميدانية تحت الأرض في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع خروج دفعة حافلات من دوما على متنها عدد من مسلحي "جيش الإسلام" وعائلاتهم من ممر مخيم الوافدين.
أفادت مراسلة الميادين بخروج 22 حافلة تقل أكثر من 1000 مسلح مع عائلاتهم اليوم من الغوطة الشرقية لدمشق تحت إشراف الجيش السوري، وذلك من ضمن نحو 4 آلاف مسلح سيتم إخراجهم وعائلاتهم إلى جرابلس.
بالصور .. خروج إرهابيي "جيش الإسلام" من دوما تمهيداً لنقلهم إلى جرابلس#الاعلام_الحربي_المركزي pic.twitter.com/Vb580FpovM
— الإعلام الحربي المركزي (@C_Military1) April 2, 2018
وامتلأت الحافلات بمسلحي "جيش الاسلام" لإخراجهم باتجاه حلب أولاً، في حين أن لا رقم نهائياً بعد لعدد مسلحي "الجيش" الراغبين في الخروج من دوما.
وفي الوقت نفسه يتم إستكمال خروج مسلحي "فيلق الرحمن" البالغ عددهم ما بين ألف و1200 من الغوطة.
وضعية تظهر سيطرة #الجيش_السوري على بلدات وقرى تقسيس - العمارة - المشياح - الجمقلية - جور الجمقلية - جور أبو درده بريف #حماة الجنوبي الشرقي بعد أن قام الأهالي بطرد الجماعات المسلحة من البلدات والقرى المذكورة.#الاعلام_الحربي_المركزي pic.twitter.com/68TwbSjbC8
— الإعلام الحربي المركزي (@C_Military1) April 2, 2018
مراسلة الميادين أكدت أن العائق الاساسي أمام إعادة الاوضاع إلى طبيعتها في الغوطة هو الانفاق الضخمة التي حفرها المسلحون، مضيفة أن الجيش يتسلم من المسلحين خرائط الالغام والانفاق وتعمل وحدات الهندسة التابعة له على تفكيك الالغام.
بدورها، تحدثت وكالة سانا عن عثور وحدات من الجيش السوري على مستشفيات ميدانية وشبكات من الأنفاق خلال تمشيطها القرى والبلدات في الغوطة الشرقية من مخلفات المسلحين تمهيداً لدخول ورشات الإصلاح والصيانة لترميم ما خربته التنظيمات الإرهابية.
وذكرت أن وحدات من الجيش عثرت اليوم على مستشفيين ميدانيين تحت الأرض يصل بينهما نفق يبلغ طوله أكثر من 400 متر في بلدة عربين.
وفي السياق نفسه، اكتشف الجيش السوري نفقاً ضخماً في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية يمتد عدة كيلومترات ويتفرّع إلى فرعين يصل الأول بلدة عين ترما ببلدة زملكا شمالا بينما يمتد الآخر من عين ترما إلى جوبر غرباً.
وأوضحت"سانا" أن النفق يحتوي العديد من التفرّعات ومقرّات للمجموعات الإرهابية لعبور السيارات والعربات ، بالإضافة إلى ضبط شبكة أنفاق تحتوي على ممرات سيارات يصل طولها إلى 3 كم تربط بين بلدات عربين وعين ترما وزملكا وجوبر.
وفي السياق نفسه، نزل فريق من وكالة "فرانس برس" إلى قبو مدرسة الخنساء في حي جوبر المحاذي للغوطة الشرقية، ليجد نفسه داخل نفق طويل لا يمكن رؤية نهايته.
وقالت مراسلة الوكالة إنه تم انشاء النفق بحرفية عالية، ووضعت دعامات معدنية على امتداد سقفه، بالإضافة إلى كاميرات مراقبة وشبكة إضاءة لإنارة الطريق المظلم.
ويمتد النفق، وفق ما شرح مصدر عسكري في المكان، نحو 5 كيلومترات. وتتفرع من على جانبيه أنفاق أخرى تؤدي إلى المناطق التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.
وأوضح المصدر العسكري أن "الأنفاق عبارة عن شبكة عنكبوتية تقود إلى مقر قيادة واحدة" هي مدرسة الخنساء، وجرى حفرها بعمق عشرة إلى 15 متراً تحت حارات في حي جوبر.
واضاف "من بين تلك الأنفاق ما هو معدّ لعبور السيارات وأخرى لمرور المشاة"، وكان يمكن للمقاتلين الانتقال عبره من وإلى حي جوبر، مشيراً إلى أن "ما يميّز جوبر هو حجم التحصين الهندسي الذي جهزته الجماعات المسلحة لمواجهة الجيش".
وسبق ذلك أيضاً إعلان بلدات عين ترما وجوبر وعربين وزملكا بالغوطة الشرقية، آمنة وخالية من المسلحين.
مراسلتنا أشارت إلى أن المسلحين سيخرجون بأسلحتهم الخفيفة، أما الاسلحة المتوسطة والثقيلة فستسلم للجيش السوري.
وترافق كل ذلك مع عودة نحو 12 ألف طالب وطالبة من أبناء الغوطة الشرقية لمقاعد الدراسة في مدارس سقبا وكفر بطنا والحرجلة والدوير.
نحو 12 ألف طالب وطالبة من أبناء الغوطة الشرقية يعودون لمقاعد الدراسة في مدارس سقبا وكفر بطنا والحرجلة والدوير pic.twitter.com/eI295T0zBk
— الإعلام الحربي المركزي (@C_Military1) April 2, 2018
الجيش السوري يطوّق 3 مناطق في القلمون الشرقي
وكانت مراسلتنا قد أكدت أن كل ما قاله "شرعي جيش الاسلام" عن عرض روسي لنقل المسلحين إلى حميميم غير دقيق.
وبقيّ 3 مناطق تحت سيطرة المسلحين في القلمون الشرقي لكن الجيش السوري يطوقها بالكامل.
وسبق ذلك إعلان رئيس "مركز المصالحة الروسي" يوري يوفتشنكو، تجاوُز عدد من تم إجلاؤهم من مناطق الغوطة 40 ألفاً، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 112 مسلحاً وأكثر من ألف من عائلاتهم غادروا دوما أمس الأحد.
يأتي ذلك بعد إعلان الإعلام الحربي البدء بتنفيذ اتفاق دوما الذي يقضي بخروج مسلحي "جيش الاسلام" باتجاه جرابلس الحدودية مع تركيا.
وينص الاتفاق على تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة الموجودة بحوزة الأخير للجيش السوري، وتشكيل مجلس محلي توافق عليه دمشق.
وسبق ذلك أيضاً إعلان بلدات عين ترما وجوبر وعربين وزملكا بالغوطة الشرقية، آمنة وخالية من المسلحين.