بلينكن وأوستن في الدوحة: السعي لاستكمال عمليات الإجلاء من أفغانستان

وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان يصلان إلى الدوحة، التي لعبت دوراً هاماً في إجلاء الأميركيين وغيرهم من الجنسيات عبر مطار كابول، وعلى رأس جدول أعمالهما استكمال عمليات الإجلاء لنحو 100 أميركي وآلاف الأفغان الراغبين بالمغادرة.

  • بلينكن ولويد في الدوحة: السعي لاستكمال عمليات الإجلاء
    برزت قطر باعتبارها الوسيط الرئيسي بين "طالبان" و الدول الغربية خلال الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان

وصل كلٌّ من وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، اليوم الاثنين إلى قطر، لـ"دعم جهود بلادههما من أجل الحصول على مساعدة في إجلاء أميركيين وأفغان معرضين للخطر، تُركوا في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي من هناك نهاية الشهر الماضي، وأيضاً لإيجاد توافقٍ بين الحلفاء حول كيفية التعامل مع طالبان"، بحسب ما أعلنت الخارجية الأميركية.

وأعلن الديوان الأميري القطري أن أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني استقبل بلينكن وأوستن في قصر اللؤلؤة مساء اليوم، و"بحث مع الوزيرين الأميركيين تطورات الوضع في أفغانستان وجهود تعزيز الأمن هناك".

وقال مسؤولٌ كبيرٌ في وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين على متن طائرة بلينكن، إنَّ "واشنطن سهّلت مغادرة 4 أميركيين آخرين بأمانٍ براً من أفغانستان".

وأضاف المسؤول أنَّ هذا الإجلاء هو "الأول الذي يتمّ عن طريق البر وتسهّله وزارة الخارجية الأميركية"، وتابع أنَّ "طالبان كانت على علمٍ بالعملية، ولم تعترض طريق الخروج الآمن للـ4".

ولم يُفصح المسؤول عن الدولة التي دخلوها بعد خروجهم من أفغانستان.

وتُوصف رحلة بلينكن التي ستشمل ألمانيا كذلك بأنَّها رحلة "توجيه الشكر" لقطر وألمانيا، اللتين لعبتا دوراً مهماً في مساعدة واشنطن على إجلاء آلاف الأشخاص من كابول. وسيجتمع بلينكن مع مسؤولين قطريين وألمان كباراً.

وسيشارك في ألمانيا في استضافة اجتماعٍ وزاريٍ حول أفغانستان. بينما سيتوجّه وزير الدفاع لويد أوستن بعد قطر إلى السعودية ثم الكويت.

وبرزت قطر باعتبارها الوسيط الرئيسي بين "طالبان"، التي سيطرت على العاصمة كابول يوم 15 آب/أغسطس، والدول الغربية خلال الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان.

وقالت الدوحة يوم السبت إنَّها "أعادت فتح مطار كابول أمام المساعدات الإنسانية والرحلات الداخلية بالتنسيق مع طالبان". وأضافت أنَّه "من المتوقع استئناف الرحلات الدولية قريباً".

وتمَّ ترتيب رحلاتٍ يوميةٍ من الدوحة إلى كابول لنقل المساعدات. وأجلي نحو 124 ألف أجنبي وأفغاني عرضة للخطر من كابول الشهر الماضي، وذلك عبر جسرٍ جويٍّ قادته الولايات المتحدة بعد سيطرة الحركة على البلاد.

مع بدء الولايات المتحدة تطبيق خطة الانسحاب من أفغانستان، بدأت حركة "طالبان" تسيطر على كل المناطق الأفغانية، وتوجت ذلك بدخولها العاصمة كابول، واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد. هذه الأحداث يتوقع أن يكون لها تداعيات كبيرة دولياً وإقليمياً.

اخترنا لك