نقلت وكالة "رويترز"، عن ثلاثة مصادر من "طالبان"، أن الحركة تسيطر حالياً على كامل أنحاء أفغانستان بما في ذلك إقليم وادي بنجشير الذي لجأت إليه قوات من المعارضة، وذلك في وقت انطلقت فيه الاحتفالات بإطلاق كثيف للنيران في العاصمة كابول.

وقال أحد قادة الحركة للوكالة "بحمد الله، نحن نسيطر على أفغانستان بأكملها. لقد هُزم مثيرو الشغب، وبنجشير الآن تحت قيادتنا".

وفي وقت سابق اليوم، ذكر المتحدث باسم "طالبان" الحنفي وردك، في حسابه في "تويتر"، أنه "تم تطهير منطقة بريان الكبيرة والاستراتيجية في بنجشير بالكامل من التشكيلات الإجرامية، وهي ثانية أكبر المناطق في بنجشير".

وكانت تقارير إعلامية تحدّثت عن فشل محاولة "طالبان" اقتحام بنجشير الليلة الماضية، وتكبُّدها خسائرَ ملموسة.

• مواضيع متعلقة

"شوّه مكانتنا الدولية".. تقرير للجمهوريين ينتقد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان

9 أيلول

بعد اتفاق "الإقرار بالذنب".. القضاء الأميركي: جوليان أسانج حراً

26 حزيران

وكان نائب الرئيس الأفغاني السابق، أمر الله صالح، أحد زعماء قوات المعارضة، أبلغ إلى تلفزيون "طلوع" الإخباري أن التقارير التي أفادت بأنه فرّ من البلاد غير صحيحة.

وبعد أن كان مرتقَباً أن تعلن "طالبان" اليوم الحكومة الجديدة، أعنلت الحركة تأخير ذلك نتيجة أسباب تقنية، بعد أن قالت مصادر في "طالبان" إنَ الملا برادر، رئيس المكتب السياسي للحركة، سيقود الحكومة الجديدة.

ولفتت المصادر إلى أنَ الملا محمد يعقوب، ابن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، وشير محمد عباس ستانيكزاي، سيتولّيان منصبين بارزين في الحكومة.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر أفغانية بهبوط طائرة إماراتية في مطار كابول، على أن تصل لاحقاً طائرتان عسكريتان، بينما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر أنّ "الوفد الإماراتي الذي وصل إلى أفغانستان سيُجري محادثات مع حركة طالبان". 

وحذّرت الأمم المتحدة من أن أفغانستان على أبواب مجاعة كبرى، بينما أعلن السفير الباكستاني لدى روسيا، شوقت علي خان، أن معلومات غير رسمية تشير إلى فرار نحو أربعة ملايين لاجئ أفغاني من بلادهم إلى باكستان.

ولفت الى أنَ أفغانستان تمرُّ حالياً في مأساة أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا، مشيراً إلى أن "باكستان ستشعر بتداعياتِ هذا الوضع قبل الآخرين".