ترامب يمدد نظام رفع العقوبات عن طهران ويفرض عقوبات على شركات وأفراد إيرانيين

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقرر تمديد نظام رفع العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووي للمرة الأخيرة، وأنه يريد تعزيز الاتفاق باتفاقية إضافية خلال 4 أشهر أو ينسحب منها، ووزير الخارجية الإيراني يشدد على عدم إمكانية إعادة التفاوض على الاتفاق النووي، ووزارة الخزانة الأميركية تضيف شركات وأفراد إيرانية على قائمة العقوبات.

وزارة الخزانة الأميركية أضافت شركات وأفراد إيرانيين على قائمة العقوبات الثانوية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بيان له الجمعة عدم انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي مع إيران "حتى الآن"، وأضاف "أوضحت خيارين محتملين للمستقبل؛ إما أن تتم معالجة الثغرات الخطيرة أو أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق".

وقال ترامب إنه منفتح للعمل مع الكونغرس حول مشروع قانون مشترك بين الحزبين حول إيران وأن أي قانون سيوقعه لابد أن يتضمن 4 أمور "حيوية"، وهي أنه "يتوجب على إيران السماح بالتفتيش المباشر لكل المواقع التي يرغب المراقبون الدوليون بزيارتها، وضمان أن لا تتمكن إيران مطلقا بالاقتراب من امتلاك السلاح النووي".

واشترط أيضاً عدم وجود سقف زمني للاتفاق، وعدم الفصل بين برامج الصواريخ البعيدة المدى والبرنامج الخاص بالتسليح النووي.

 

من جهتها علقت وزارة الخارجية الإيرانية على تمديد رفع العقوبات معتبرة أنه "دليل قوة الاتفاق النووي وإثبات أنه قرار دولي وليس أميركياً"، كما غرد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على "تويتر" بعد الإعلان الأميركي، معتبراً أن سياسة ترامب وإعلانه اليوم يرقى إلى حد محاولة يائسة لتقويض اتفاق قوي متعدد الأطراف، كما أنها تعد "انتهاكاً خبيثاً" للفقرات 26 و 28 و 29 من الاتفاق.

وشدد ظريف أنه لا يمكن إعادة التفاوض على الاتفاق النووي، ونصح واشنطن بالكف عن "الخطاب المتعب واحترام نفسها كما تفعل إيران".

 

من جهته أكد رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أن إيران "لن تتنازل قيد أنملة عن سياساتها في مجال الصواريخ"، وأنها "تتخذ قراراتها وفق مصالحها الوطنية".

معتبراً أن "إدارة ترامب تنقض الاتفاق النووي بشكل جدي رغم الاعتراض المتكرر من الدول الأوروبية".

 

عقوبات أميركية على شركات وأفراد إيرانيين

وكان مسؤول أميركي أعلن أن ترامب قرر تمديد نظام رفع العقوبات عن إيران في إطار الاتفاق النووي، "وذلك للمرة الأخيرة".

واعتبر المسؤول الأميركي أن ترامب يريد تعزيز الاتفاق مع إيران باتفاقية إضافية خلال 4 أشهر، أو يعلن انسحابه منه، في حين قالت الإدارة الأميركية إن "أي تغيير محتمل في الاتفاق النووي مع طهران لا ينطوي على مفاوضات مباشرة بين واشنطن وطهران".

 

في هذه الأثناء أدرجت وزارة الخزانة الأميركية 5 شركات إيرانية على قامة العقوبات الثانوية، كما أضافت إلى قائمة العقوبات 14 شخصية وشركة، وأدرجت رئيس السلطة القضائية الإيرانية آية الله صادق لاريجاني على قائمة العقوبات.

اخترنا لك