الاحتلال يواصل اعتداءاته على الفلسطينيين في القدس والضفة وغزة
مواجهات مع الاحتلال في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة وبيت لحم وعند حاجز قلنديا تسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين خرجوا مع مئات آخرين في يوم غضب جديد ضدّ قرار ترامب ودعماً للقدس وتأكيداً على هويتها.
قالت مراسلة الميادين في القدس المحتلة إنّ تظاهرة كبيرة خرجت في شارع صلاح الدين بالقدس رفضاً للقرار الأميركي بشأن القدس، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.
وبحسب مراسلتنا فقد أصيب 10 أشخاص بينهم حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح وناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس.
وقامت قوات الاحتلال بقمع المسيرة باستخدام قنابل الصوت وغاز الفلفل.
واقترح عضو بلدية القدس المحتلة أريه كينغ تغيير اسم شارع صلاح الدين إلى شارع ترامب.
وفي الضفة الغربية قالت مراسلة الميادين إنّ مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من مناطق الضفة الغربية شملت كلاً من رام الله وبيت لحم والخليل وقلقيلية وطولكرم وأريحا ونابلس.
وخرج عدد كبير من الفلسطينيين في مسيرة إلى حاجز قلنديا شمال القدس، وسط قمع قوات الاحتلال لها ومنعها للصحفيين من الاقتراب من المكان.
وقالت مراسلتنا إنّ قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز بكثافة باتجاه المتظاهرين ونشرت القناصين عند الحاجز، حيث انتشر عدد كبير من جنود الاحتلال ترافقهم جرافة عسكرية وسيارات المياه العادمة لتفريق الفلسطينيين.
وقال الهلال الأحمر إن المواجهات أسفرت عن إصابة 82 فلسطينياً في مواجهات الضفة الغربية بينهم 27 بالرصاص الحي والمطاطي.
وقالت وكالة وفا الرسمية إنّ المواجهات أسفرت عن 7 إصابات بالرصاص المطاطي على حاجز حوارة، و3 إصابات بالرصاص الحي والمعدني في بيت آمر شمال الخليل.
وفي الخليل نظمت وقفة جماهيرية على دوار ابن رشد في إطار يوم الغضب الذي دعت إليه حركة فتح احتجاجا على قرار ترامب بخصوص القدس.
وأصيب عدد من المتظاهرين خلال تصديهم للجنود الإسرائيليين في عدة نقاط بالخليل.
كما خرجت مسيرة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تأكيداً على هوية القدس فلسطينية عربية.
وفجر اليوم اعتقلت القوات الإسرائيلية 27 فلسطينياً في إطار حملة اعتقالات واسعة تستهدف الضفة الغربية والقدس منذ أيام تخللها اندلاع مواجهات بين فلسطينيين وجنود الاحتلال.
وذكرت مصادر فلسطينية أنّ قوات الاحتلال اعتقلت 17 فلسطينياً بالضفة وشنّت حملة مداهمات واسعة في القدس تم خلالها اعتقال 10 من بينهم مسؤول ملف القدس في المجلس الثوري بحركة فتح عدنان غيث، وعضو إقليم الحركة عوض السلايمة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الفتاة نور ناجي التميمي (21 عاماً) من قرية النبي صالح قضاء رام الله، بعد ساعاتٍ من اعتقال الطفلة عهد التميمي من القرية.
واقتحم الجنود الإسرائيليون منازل الفلسطينيين في ديرسامت بالخليل ومخيم العروب وبلدة يطا.
هذا واندلعت مواجهات عنيفة شرق مدينة نابلس وتحديداً قرب منطقة قبر النبي يوسف حينما أغلق مئات الشبان شارع عمان المؤدي إلى المنطقة بالإطارات المطاطية المشتعلة والمتاريس، بعد محاولة المستوطنين اقتحام المكان لأداء طقوس تلمودية.
وأدت المواجهات لإصابة فتى من مخيم بلاطة برصاصة مباشرة في رأسه، وإصابة آخر بعيار مطاطي في قدمه وآخرين بالاختناق بالغاز السام، واعتقال شابّين خلال المواجهات.
وقد عمد عشرات المستوطنين إلى إشعال النيران فوق سطح قبر النبي يوسف وسط حراسة مشددة من الجيش الإسرائيلي.
وفي القدس داهمت قوات الاحتلال منازل المواطنين واقتحمت مدخل قرية العيساوية وسط مواجهات عمّت أحياءً في المدينة المقدسة، حيث شهدت بلدتي سلوان والطور وقرية العيساوية وحي الصوانة مواجهات عنيفة بين المقدسيين والجنود الإسرائيليين.
وأطلق شبان مقدسيون المفرقعات النارية باتجاه مستوطنة "بيت أوروت" بحي الصوانة بالقدس المحتلة وعمل الاحتلال على مواجته بالغاز السام المسيل للدموع.
مبعوث ترامب يصل فلسطين المحتلة والقيادة الفلسطينية تقاطعه
إلى ذلك وصل المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات إلى فلسطين المحتلة مساء الثلاثاء والتقى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق اللواء يوؤاف مردخاي.
كما اجتمع غرينبلات بمبعوث الاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط في الرباعية الدولية، فرناندو جنتيليني.
وتناولت المباحثات معهما بحسب الإذاعة الإسرائيلية الجهود الأميركية لإحياء مسيرة السلام، والوضع في قطاع غزة وشؤوناً أمنية واقتصادية أخرى.
ومن المتوقع أن يلتقي غرينبلات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويُرجح ألا يجتمع بالقيادة الفلسطينية بسبب قرارها مقاطعة هذه الزيارة، إثر اعتراف الرئيس ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة خاصة طارئة غداً الخميس بناء على طلب دول عربية وإسلامية بشأن قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال المندوب الفلسطيني في المنظمة الدولية رياض منصور إن الجمعية العامة ستصوت على مشروع قرار يدعو الى سحب إعلان ترامب آملا أن يحصل على تأييد ساحق.
من جهته أكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنّ استخدام إسرائيل أسلحة قتالية لتفرقة المتظاهرين الفلسطينيين يمكن تقييمه كانتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان كما انتقد التحقيق العسكري الداخلي الذي أجرته إسرائيل والذي خلص إلى عدم تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي أي مخالفة في مقتل الشهيد إبراهيم أبو ثريا.