بعد إعلان "رفع الحصار"..التحالف السعودي يمنع 7 سفن من الوصول إلى ميناء الحديدة
التحالف السعودي يمنع 7 سفن محمّلة بالوقود والمواد الغذائية من الوصول إلى ميناء الحديدة وفق ما تقول مؤسسة موانىء البحر الأحمر اليمنية، وذلك بعد إعلان التحالف السعودي رفع الحصار. والأمم المتحدة تجدد مطالبتها برفع كامل للحصار المفروض منذ أسبوع على موانىء اليمن. ميدانياً مصدر عسكري يفيد بمقتل وجرح عدد من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي مع تواصل الاشتباكات بين قواته والتحالف من جهة والجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى.
منع التحالف السعودي سبع سفن محملة بالوقود والمواد الغذائية من الوصول إلى ميناء الحديدة، وفق ما ذكرت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية.
يأتي ذلك بعد إعلان التحالف السعودي رفع الحصار عن الموانئ البحرية لليمن، وهي الخطوة التي وصفتها الأمم المتحدة "بغير الكافية" لعبور المساعدات، حيث جددت مطالبتها برفع كامل للحصار المفروض منذ أسبوع، مؤكدة حاجة المنظمات الإنسانية للوصول الكامل إلى كل الموانئ والمطارات.
وقال طلعت الشرجبي مسؤول الاتصال في وزارة حقوق الإنسان حول الخطوة السعودية إن الخطوة اقتصرت على المنافذ الواقعة تحت سيطرة قوات تحالفها في عدن وسيئون والوديعة.
ناشطون وخبراء يمنيون قالوا إن تخفيف الحصار يتمثل في فتح ميناء الحديدة وفي رفعه بفتح مطار صنعاء لتجنب كارثة إنسانية على مستوى الوطن.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الثلاثاء إن إدعاءات السعودية بتخفيف الحصار عن اليمن عبر السماح للمرافئ التي تقع تحت سيطرتها بالعمل ليست صحيحة، وتطالب مجلس الأمن بفرض عقوبات على من يعرقل وصول المساعدات إلى اليمن.
وكان مندوب السعودية في الأمم المتحدة قد أعلن الإثنين الماضي عن رفع الحصار الذي يفرضه التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن خلال 24 ساعة، وأوضح أن رفع الحظر يشمل الموانئ والمطارات التي تسيطر عليها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وصوّت مجلس النواب الأميركيّ على مشروع قرار دان فيه استهداف المدنيين في اليمن، ودعا للسماح بدخول المساعدات الانسانية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إن بلاده ستقدم مساعدات لوجستية للسعودية، موضحاً أن القوات الاميركية لا تشنّ أيّ عمليات عسكرية في اليمن.
الأمم المتحدة كانت قد حذّرت في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري من أكبر مجاعة سيشهدها العالم منذ عدة عقود إذا لم يسمح التحالف السعودي بوصول المساعدات إلى اليمن، وهي مجاعة سيكون ضحاياها بالملايين، وفق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك مسؤول المساعدات الإنسانية، وذلك بعد تعزيز التحالف السعودي حصاره لليمن بإغلاقه جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية.
مقتل عدد من قوات هادي بغارة خاطئة للتحالف على موقعهم شرق تعز
ميدانياً، أفاد مصدر محلي للميادين بمقتل 8 جنود من قوات الرئيس هادي بغارة جوية خاطئة للتحالف السعودي استهدفت موقعهم في قمة جبل العروس جنوبي شرق مدينة تعز.
وبحسب المصدر فقد قتل 8 جنود من قوات "اللواء 22 ميكا" الموالي لهادي بغارة جوية للتحالف السعودي استهدفت موقعاً لهم في قمة جبل العروس الاستراتيجي، والمطل على مدينة تعز من الناحية الجنوبية الشرقية. كما استشهدت 3 نساء من أسرة واحدة بينهن طفلة إثر إصابتهن بشظايا غارات التحالف السعودي التي استهدفت مواقع تابعة لقوات هادي بــ3 غارات جوية، وأدت إلى تدمير أبراج بث إذاعة "وطني" التابعة لحزب الإصلاح في مدينة تعز جنوب اليمن.
مصدر عسكري يمني أفاد للميادين أيضاً بمقتل 7 عناصر من قوات هادي في عمليات قنص متفرقة للجيش واللجان الشعبية بمحافظتي مأرب والجوف شمال شرق اليمن، حيث تمّ قنص 3 عناصر من قوات هادي في مديرية صِرواح بمأر ، و4 آخرين في عدة مناطق متفرقة من محافظة الجوف.
وأفادت مصادر للميادين بإطلاق قوات النخبه الشبوانية الموالية للإمارات النار بكثافة من مواقع عسكرية في جبال محيطه بمدينه الحُوْطَة بشبوة شرق اليمن صوب المدينة دون معرفة سبب إطلاق النار. ويأتي ذلك في ظل توتر أمني متواصل تعيشه المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها قوات هادي والتحالف السعودي الإماراتي، حيث قتل 6 عناصر وجرح 15 عنصراً من الجنود في إنفجار سيارة مفخخة استهدفت مقراً أمنياً تابعاً لقوات الحزام الأمني التابع للإمارات في حي عبد العزيز بمديرية المنصورة بعدن جنوب اليمن. وأعلن داعش في وقت لاحق تبنيه لعملية التفجير.
هذا، وشنت طائرات التحالف السعودي 16 غارة جوية على مديريتي حَرَض ومِيدي بحجة غرب اليمن خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع تواصل المواجهات بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي والسعودية من جهة أخرى شمال صحراء مِيدي الحدودية مع السعودية، واستمرار تبادل القصف الصاروخي والمدفعي بين الطرفين على امتداد الشريط الحدودي.
كما شهدت محافظة صعدة قصفاً صاروخياً عنيفاً من قبل القوات السعودية على مناطق متفرقة في الشريط الحدودي مع السعودية، حيث تركز القصف على منطقة الغُور بمديرية غَمِر الحدودية.
وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، فقد أفاد مصدر عسكري يمني للميادين بأن مدفعية الجيش واللجان قصفت تجمعات الجنود السعوديين في مركز ظَهيان وبرج الخَشْل بجيزان السعودية. يأتي ذلك بعد ساعات من قصف مدفعية الجيش واللجان الشعبية تجمعات الجنود السعوديين في معسكر بليالين، ومواقع الشُرفة والفوّاز ورَجلا بنجران السعودية، محققة إصابات مباشرة، وفق ما أفاد به مصدر عسكري يمني.