إسرائيل أكبر مستورد للنفط الخام من إقليم كردستان العراق

إسرائيل تحتل المرتبة الأولى في استيراد النفط الخام من إقليم كردستان العراق تليها إيطاليا وفق معطيات شركات أميركية متخصصة بتعقب شحنات النفط العالمية. وقناة "إسرائيل نيوز 24" تقول إنه رغم أن المشترين في إسرائيل هم شركات الوقود الخاصة إلا أن هذه المشتريات تضخ أموالاً كبيرة على إقليم كردستان في العراق.

حقل كركوك النفطي شمال العراق

احتلت "إسرائيل" المرتبة الأولى في استيراد النفط الخام من إقليم كردستان العراق هذا العام، وتفوقت على إيطاليا التي حلّت في المرتبة الثانية في الترتيب.

وقال موقع قناة "إسرائيل نيوز 24" إنّه ووفق معطيات شركة "كليبيرداتا" الشركة الأميركية المختصة بتعقب شحنات النفط العالمية فإنّ نحو نصف النفط الخام المستخرج من حقول النفط في إقليم كردستان شمال العراق في العام 2017 وصل إلى "إسرائيل"، بينما حلّت إيطاليا ثانية في نسبة النفط الذي استوردته.

وأشارت التقديرات إلى أن المناطق التي تسيطر عليها حكومة كردستان في شمال العراق تزوّد نحو 500 إلى 600 ألف برميل نفط بشكل يومي في السوق العالمية عبر أنبوب نفط يصل إلى مرفأ جيحان جنوب تركيا، وهو الأنبوب الذي هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتين بقطع أوصاله في حال قررت حكومة إربيل البدء بخطوات الانفصال.

وذكرت القناة الإسرائيلية أنّ معطيات حركة "غوران" الكردية المعارضة أشارت إلى أن شركات إسرائيلية حصلت على نحو 3,8 مليون برميل نفط خام من إقليم كردستان العراق في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.

وذكرت قناة "إسرائيل نيوز24" أنه رغم أن المشترين في إسرائيل هم شركات الوقود الخاصة، إلا أن هذه المشتريات تضخ أموالاً كبيرة على إقليم كردستان، وتمنح زخماً فعلياً لمقولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل الاستفتاء على الاستقلال بأن "إسرائيل تدعم الأدوات الشرعية للشعب الكردي كي يحصّل دولته الخاصة به". علماً أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي أعلنت عن دعمها لتنظيم استفتاء الاستقلال في الإقليم.

من جهته، أوعز وزير النفط العراقي بضرورة الإسراع في استئناف الصادرات النفطية عبر شبكة خطوط الأنابيب النفطية التي تمتد من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي مروراً بمحافظتي صلاح الدين ونينوى، واستعادة الطاقة التصديرية السابقة التي كانت تتراوح مابين 250 إلى 400 ألف برميل يومياً.

قسم كبير من السفن النفطية القادمة من إقليم كردستان ترسو في ميناء أسدود بفلسطين المحتلة

وتحاول حكومة إقليم كردستان إخفاء التجارة مع إسرائيل في ظل الخلاف القانوني بين إربيل وحكومة بغداد حول حقوق تصدير النفط الخام، وكيفية جباية المستحقات والعائدات.

ويُنقل "النفط الكردي" بالسفن إلى السوق العالمية، وتشير العديد من المعطيات إلى أن قسم كبير من هذه السفن تنقل النفط لترسو في نهاية المطاف في ميناء أسدود على الساحل الجنوبي لفلسطين المحتلة، رغم تكتم السلطات الإسرائيلية على مصدر النفط المستورد.

فيما يقول بعض المحللين لـ"إسرائيل نيوز24" أن ناقلات نفطية ترسو في المياه الدولية مؤقتاً قبالة السواحل الفلسطينية المحتلة وتنقل مخزونها النفطي لسفن إسرائيلية لتتسلمه دون أن يدخل في سجلّها أنها دخلت المياه الإقليمية الفلسطينية المحتلة أو رست في إحدى موانئها.

وسبق لوزير الموارد الطبيعية في حكومة كردستان أشتي هورامي أن تحدّث في مقابلة مع وكالة "رويترز" عام 2015 عن تدفق النفط من إقليم كردستان إلى "إسرائيل"، مشيراً إلى أن الأخيرة لعبت دور الوسيط في بيع النفط بالأسواق العالمية. في حين رفضت وزارة الطاقة الإسرائيلية من جانبها التعقيب على هذا التقرير. كما ترفض مناقشة مصادر النفط الخام الذي تشتريه.

اخترنا لك