الدفاع الروسية: مطار الشعيرات أصيب بـ 23 صاروخاً فقط
وزارة الدفاع الروسية تقول إنّ هجمات واسعة للنصرة وداعش انطلقت على مواقع الجيش السوري بعد الضربات الأميركية مباشرة، كاشفةً أن 23 صاروخاً فقط من المدمرة الأميركية أصابت مطار الشعيرات، والمتحدث باسم الكرملين يؤكد أنّ تصرفات ترامب تتناقض مع تصريحاته السابقة حول مهام محاربة الإرهاب.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن الفعالية القتالية "المنخفضة للغاية" للهجوم الصاروخي الأميركي على القاعدة الجوية السورية.
وقالت إنّ هجمات واسعة للنصرة وداعش انطلقت على مواقع الجيش السوري بعد الضربات الأميركية مباشرة. مشيرةً إلى أنّه "من الواضح أنّ الضربة الأميركية بالصواريخ التي وجهت إلى القاعدة بدأ التحضير لها منذ وقت طويل".
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنّه "سيتم تنفيذ مجموعة تدابير في سوريا قريباً لتعزيز نظام الدفاع المضاد للصواريخ".
ولفتت إلى أنّ الضربات الأساسية وقعت في محيط قاعدة الشعيرات وعلى مسافة 100-150 متراً من المدرجات والمهبط، وتجري السلطات السورية عملية بحث لتحديد موقع الصواريخ الأميركية الـ36 والضحايا المدنيين المحتملين.
وقالت الوزارة إنّه "فُقد جنديان سوريان وقتل 4 وأصيب 6 بحروق خلال إطفاء الحرائق نتيجة الضربات الأميركية".
وبحسب وزارة الدفاع، فإنّ "23 صاروخاً فقط من المدمرة الأميركية أصابت مطار الشعيرات ولا نعلم أين وقعت الصواريخ الـ36 الأخرى".
Russian drone footage showing the aftermath of the US missile strike on Shayrat airbase. #Homs #Syria pic.twitter.com/cwPjT1WEDC
— Vero Ger (@GerV29) April 7, 2017
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إنّ ضربات أميركا ضد سوريا أضرت بمكافحة الإرهاب، وهي " شُنّت في الواقع لصالح داعش والنصرة".
وأعرب عن أسفه وقلقه لأن "لأن تصرفات ترامب تتناقض مع تصريحاته السابقة حول مهام محاربة الإرهاب".
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أنّ "أميركا قدمت معطيات لروسيا قبيل شن الضربة في سوريا عبر القنوات القائمة ولم يتصل أحد ببوتين".
وحول تجميد العمل بمذكرة التفاهم مع اميركا حول أمن التحليق بسوريا، قال بيسكوف إنّ "القنوات تبقى لكن لن يكون هناك تبادل".
وأضاف أنّه لا يوجد أي سبب للشك في معلومات وزارة الدفاع الروسية حول إدلب التي استندت إلى معطيات المراقبة الموضوعية.
مدفيديف: الضربات الأميركية تتعارض مع إجراءات إخطار الكونغرس
قال رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف إنّ "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تثبت أنها ستحارب الحكومة الشرعية في سوريا حتى لحدود الإشتباكات العسكرية مع روسيا".
وأشار إلى أنّ "الضربات الأميركية في سوريا تتعارض مع إجراءات إخطار الكونغرس".
وأضاف مدفيديف أنّ إدارة ترامب تعتمد إلى حد كبير على وجهات نظر مؤسسات الحكم في واشنطن بعملها العسكري في سوريا.
وذكر أنّ "الضربات الأميركية ضد سوريا كانت على وشك أن تؤدي إلى اشتباك مع روسيا".
ولفت إلى أنّه لأمر محزن أن تصاب العلاقات بين موسكو والولايات المتحدة "بهذه النكسة الكاملة".