إصرارٌ يمنيٌ على الفرحة بالعيد رغم الحرب والدمار والنزوح

في ظل أجواء الحرب يحل عيد الفطر على اليمنيين، الذين برغم كل ما يواجهونه من حرب وغارات فقد أحيوا أول أيام العيد، بالرغم من اختلافه عن الأعياد الماضية في ظل ظروف صعبة وقاسية، وكأنهم على لسان كل اليمنيين: سنضحك سنفرح، مجبرون على الفرح رغم الألم والحسرة.

صبي يحمل كعك العيد في صنعاء (أ ف ب)
نازحو الحرب في اليمن عبروا عن فرحة حلول العيد بالرقص والأغاني الشعبية، وسط ظروف الحرب القاسية، التي تطبق على صدورهم؛ فرحة تمتزج بالغصة وإصرار على إكمال الأولى.

يقول أحد النازحين من صعدة "يخرج الإنسان من منزله فيصبح نازحاً.. نحن الآن في يوم العيد ونأكل خبزاً من الأمس، لكن ما العمل؟؟ الشعب اليمني معتاد على الفرح في الخير والشر".

يقول نازح آخر "هذا العيد مختلف علينا.. خرجنا من بيوتنا، ولكن نصبر ونحمد الله على ما يكون".

محاولة من أجل إكمال الفرحة واستقبال العيد، على الأقل كي لا يفقد الأطفال بهجة هذا اليوم المبارك، الذين يشعرون باختلافه مهما حاول الآباء إخفاء ذلك.

يقول أحد الأطفال النازحين "في الأعياد السابقة كنا فرحين ومرتاحين نزور أهالينا وأقربائنا، ولكن هنا لا أشعر بالفرح".

ويبقى الأمل بأن يحمل عيد الفطر معه نهايةً لما يجري في بلاد ضربتها حرب شعواء، أفئدة تصر على الفرح وتضغط على جراحها.

يحاول نازحو الحرب أن ينتزعوا فرحة العيد انتزاعاً، بعدما هجروا من بيوتهم التي دمرتها غارات التحالف السعودي، فأصبحت سعادة قدوم العيد من الصعب أن تجدها لديهم.

اخترنا لك