تنوع وسائل الدعم الإيراني لسوريا

منذ بدء الأزمة في سوريا أعلنت إيران وقوفها إلى حانبها وعدت ذلك دفاعاً عن خط المقاومة ، وخلال سنوات الأزمة تنوعت وسائل الدعم الإيراني لسوريا.

إيران تنسق مع روسيا وتسمح للصواريخ الروسية بعبور أجوائها
لم تمر الا شهور على بداية الأزمة السورية حتى كان موقف إيران واضحاً إزاءها.
هنا وفي عام 2012 رأس هرم السلطة في إيران ومع رئيس وزراء تركيا آنذاك والرئيس الحالي رجب طيب اردوغان وبدون أي مواربة ديبلوماسية أعلنها صراحة "إيران ستدافع عن سوريا لكونها تدافع عن المقاومة في وجه الكيان الصهيوني" خطاب أصبح لسان حال كل ساسة طهران. يتحدث الحرس أن الدفاع عن سوريا واجب أخلاقي وشرعي،
ونقل عن اللواء قاسم سليماني أن سوريا خط أحمر للثورة الاسلامية، موقفٌ تجسد إيرانياً على مستويات عدة اختلط فيها العسكري بالاقتصاد والسياسية.
 مع استمرار الأزمة في سوريا وإغلاق منافذ العملة الصعبة وأبواب التجارة الخارجية معها للتضييق على الحكومة وخنقها سارعت طهران إلى فتح أبوابها وتفعيل خط ائتماني بالعملة الصعبة قيمته الأولية مليار دولار،  ويرمي الخط إلى تامين حاجيات السوق الداخلية وتسيير المشاريع فيها، خط يتجدد عند الضرورة وتتحدث الأرقام أنه تجاوز أربعة مليارات دولار.
 خطط اقتصادية ترافقها على الأرض خطط عسكرية، تتحدث إيران عن غياب قوات عسكرية عن الأرض لكنها لاتنفي وجود مستشارين من قيادة النخبة في الحرس الثوري ومن دون شك فهم أصحاب فكرة قوات الدفاع الشعبي، قوات يقال إنها أعادت التوازن إلى العمليات على الأرض. 
ومابين التخطيط و بناء القوات المقاتلة يبقى السلاح الإيراني حاضراً في ساحة المعارك بسوريا وبين أيدي المقاتلين، وتجاوز الأمر إلى فتح المجال الجوي الإيراني بوجه الصواريخ الروسية ما يؤشر إلى ارتفاع مستوى التنسيق  بين طهران وموسكو في المجال العسكري. 
لم يغب البعد السياسي في الخطوات الإيرانية فقد حاول ساسة طهران أن يحدثوا خرقاً في طريق الحل السياسي واستقبلوا جماعات من الداخل وأخرى قـدمت من الخارج. قدمت طهران مقترحاً من نقاط أربع ونسقت جهدها مع الحليف روسيا للدفع بمسار التسوية.
 عملت طهران على إشراك سوريا في منظومة أمنية بالمنطقة  فولدت اللجنة الثلاثية الايرانية العراقية السورية لمكافحة الارهاب. يتطورالمشروع ليتوسع حالياً باتجاه روسيا ولربما الصين وعلى الأجندة الإيرانية لا بد من أن تكون سوريا حاضرة في كل التحركات وفي حسابات الأمن والسياسة.
 تعتبر إيران أن سوريا تبقى الخط الأول في مواجهة كل ما يمكن أن يهدد أمنها القومي.


اخترنا لك