الجيش السوري يتقدم ويراهن على المصالحات في ريف دمشق الغربي

يحافظ الجيش السوري على مواقعه على مواقعه في ريف دمشق الغربي قرب أوتوستراد السلام الرابط بين القنيطرة ودمشق، بالرغم من ضغط المسلحين في قرى بيت جن وبيت تيما، حماية الأوتستراد تتوازى مع حركة مصالحات في بلدتي كناكر والطيبة.

المصالحات الجارية في المناطق تفكك الحاضنة المجتمعية للمسلحين
ريف دمشق الغربي في حال من الخمود... آلاف المسلحين في بلدات خان الشيح وبيت تيما وبيت جن، فشلوا على مدار أربع سنوات في تحقيق أي خرق باتجاه أوتستراد السلام بين دمشق والقنيطرة.

تفكك جبهة الجنوب، والاخفاقات بتحقيق ربط بين الريف الغربي والقنيطرة عوامل سترتد على الوجود المسلح في سفوح جبل الشيخ... تراجع يحسن وضع الجيش السوري في إحدى الجبهات القريبة للعاصمة.

وعن هذا الوضع تحدث ضابط سوري فقال "نحن ندافع عن هذا الأوتستراد كونه اوتستراد استراتيجي يربط بين دمشق والقنيطرة"، مضيفاً "لقد تعرضنا لمحاولات عديدة لقطعه في خان الشيخ وبيت تيما وبيت سابر لكنهم فشلوا ولن يحققوا شيئاً في هذه المنطقة".

مقابل صد الجيش السوري عشرات محاولات المسلحين قطع أوتستراد السلام، وتهديد العاصمة من جهتها الغربية، نشطت حركة مصالحات مبشرة، مصالحات تفكك الحاضنة المجتمعية للمسلحين.

البداية من كناكر... بلدة تتوسط جغرافياً ينشط فيها المسلحون. المئات منهم كانوا يتنقلون عبر كناكر وفي محيطها، وصولاً إلى ريف درعا الشمالي الغربي، جهود المصالحة أثمرت تسوية أوضاع المئات، تسوية تنعكس على المنطقة برمتها.

عضو لجنة المصالحة في كناكر غسان الحوري أكد أن "الوجود المسلح فقد مع المصالحة نحو 80 في المائة من مؤيديه اليوم"، وأشار إلى أنه "لم يبق لهم أكثر من 10 في المائة"، لافتاً إلى أن "الوضع أمن ومبشر"، مراهناً " على "انتقال الحالة إلى القرى المجاورة".

الرهان على المصالحات تزداد أهميته مع إقرار القائمين على عاصفة الجنوب بفشلها، ومغادرة آلاف المسلحين الجبهات في جبهة الجنوب.

علي مجاريش عضو لجنة مصالحة في كناكر قال بدوره "لا نخفي عن وجود مسلحين لدينا في مضى، لكن أدرك قسم منهم يرتبط بالموك بالأردن أنه لا بد من الصلح، يحكون معنا ومع الوجهاء بضرورة الحفاظ على الهدوئ والأمن بالبلدة".

تقدم الجيش السوري يدفع جهود المصالحات في مناطق واسعة... خطان متوازيان يراهن عليهما بتحقيق انفراجات جدية في جبهة حيوية لا تبعد عن دمشق سوى عشرات الكيومترات.

اخترنا لك