إنطلاق المرحلة الثانية من المصالحة في بلدة يلدا السورية

المرحلة الثانية من المصالحة تنطلق في بلدة يلدا بريف دمشق الجنوبي، وهذه الخطوة تفتح الطريق أمام عودة النازحين إليها وإعادة الخدْمات فيها، وذلك بالتوازي مع حركة نزوح متصاعدة للمدنيين من قلب الغوطة الشرقية في خطوة تضغط على المجموعات المسلحة في داخلها.

إخراج المدنيين من بلدات الغوطة الشرقية يترافق مع العمل على ملفات المصالحة
مئات العائلات من أهالي الغوطة الشرقية نزحوا إلى العاصمة دمشق هرباً من الجوع والمرض، وبحثاً عن الأمان ومقومات العيش الكريم. عائلات عاشت ثلاث سنوات مؤلمة. من الانهاك إلى الحياة مجدداً. يروي كل واحد منهم بطريقته رحلته عبر معبرين للجيش السوري في زبدين ومخيم الوافدين الى دمشق.

وتقول سيدة  نازحة من الغوطة "خرجت من دوما أنا وأهلي ولم نتوقع هذه المعاملة. طلعنا لأنه عشنا حياة بشعة افتقدنا لكل شيء فيها"، في حين تقول أخرى "أنا من سقبا في الغوطة والله عشنا الجوع والتعب وكل شيء، والمسلحون هددوا العالم جوا إذا بدهن يطلعوا لبرا".

ويتحدث رجل مضى على وجوده في دمشق خمسة أيام "رجعت لسوريا تبع أيام زمان. سوريا التي اشتقت لها. كل الشكر للناس هون بالمطبخ والمركز والله جاي ع بالي أبكي".

صور موجعة تعمل لجان المصالحة داخل الغوطة وخارجها على معالجتها بدعم حكومي. دعم يهدف الى إستقبال ما أمكن من اللاجئين ممن يود الخروج إلى رعاية الدولة.

ويقول زياد السكري، عضو مجلس الشعب عن ريف دمشق، إنه "نتيجة الضغط الشعبي هناك لجان مصالحة تخرج الى لجان المصالحة في خارج الغوطة، ويتم التنسيق بين الداخل والخارج للوصول إلى مصالحات طبيعية وطنية في هذه المناطق".

التوسع بإخراج المدنيين من بلدات الغوطة الشرقية يترافق مع إستمرار العمل على ملفات المصالحة. خطوة أخرى تضاف اليوم مع المضي بالمصالحة في بلدة يلدا في ريف دمشق الجنوبي.

مبنى محافظة ريف دمشق احتضن إستكمال المرحلة الثانية من المصالحة في يلدا. مرحلة استندت إلى تصدي أهالي يلدا لمسلحي تنظيم داعش وإبعادهم إلى الحجر الأسود. المرحلة الجديدة تتضمن فتح الطرق وعودة الأهالي وإطلاق سراح موقوفين، والتصالح مع أهالي بلدة السيدة زينب المجاورة.

 

ويقول الشيخ نذير طيارة وهو من وجهاء بلدة يلدا "مددنا يدنا للمصالحة الصادقة مع البلدات المجاورة. مع بلدنا الصادق الممثل بأهله وذويه. كل في موقعه أينما كانوا"،

أما ممثل أهالي السيدة زينب فادي برهان فيقول "كل المسائل العالقة سيتم حلها وستعالج بإذن الله من قبيل ملف المخطوفين والموقوفين وستعود المياه إلى مجاريها".

إكمال مصالحة يلدا ينعكس إيجاباً على المناطق المحيطة، وخصوصاً ببيلا والسيدة زينب ويدفع بإتجاه الضغط على الوجود المسلح في منطقتي مخيم اليرموك والحجر الأسود.

 

 

 

اخترنا لك