المعارضة السياسية السورية تذهب إلى لقاء موسكو التشاوري أواخر الشهر المقبل من دون أي تمثيل للمجموعات المسلحة بكل اتجاهاتها. وكانت الفصائل الأقوى والمتشددة ومنها الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة قد عبرت في بياناتها عن رفضها أي حل سياسي فكيف يمكن أن تنضم هذه المجموعات إلى المسار السياسي اذا ما نجحت موسكو في تفعيله.
المجموعات المقاتلة على الارض لا تؤمن بالحل السياسي
إدانة الائتلاف ورفض اي حل لا يفضي الى دولة اسلامية،
وهذا الاعلان هو الاقرب لموقف المجموعات المسلحة
من حوار موسكو المقبل، اذا ما سئلت عنه.
لا يدخل اصلا في حسابات ، الغائب الاكبر عن موسكو
، المجموعات المسلحة من "نصرة" فـ"داعش" فـ"جبهة اسلامية"
اي حل سياسي او مفاوضات. ومن دونها لا حل ميدانيا، ومعها لا حوار في موسكو، والمحاورن
من المعارضة لا سلطة لهم عليها، وهي لن تتلقى باي حال دعوة اليه .
ففي ريفي ادلب ودرعا يبني ابو محمد الجولاني اماراته، وفي الرقة وير الزور وشمال حلب يوطد داعش
اركانه، اما الجبهة الاسلامية فتبني مع زهران علوش امارتها غير المعلنة في ما تبقى
لها من الغو طة الشرقية
.
واذا ما اقلعت العملية السياسية وتطورت الى مفاوضات بعد موسكو، في دمشق،
او جنيف، فلن يكون بوسع المفاوضين الزام المسلحين بها ، وبوقف اطلاق النار.
ومن دون قرار اقليمي، مستبعد حاليا، من الممولين
في قطر وتركيا والسعودية، لجماعاتهم على الارض، لن ينضم المسلحون الى اي تفاهم سياسي
بانتظار انضمام مموليهم او موافقتهم على المفاوضات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية