"طالبان": تصريح "البنتاغون" انتهاك لاتفاق الدوحة
حركة "طالبان" تعتبر أن استمرار إدراج أعضاء حكومتها المؤقتة بالإضافة إلى أعضاء شبكة حقاني المتحالفة معها على القائمة السوداء الأميركية يعد انتهاكاً لاتفاق الدوحة.
اعتبرت حركة "طالبان" أن استمرار إدراج أعضاء حكومتها المؤقتة بالإضافة إلى أعضاء شبكة حقاني المتحالفة معها على القائمة السوداء الأميركية يعد انتهاكاً لاتفاق الدوحة.
وقالت الحركة، في بيان نشره المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد عبر"تويتر"، اليوم الخميس، "هناك تصريحات لمسؤولي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن بعض أعضاء الحكومة أو أفراد عائلة حقاني مدرجون على القائمة السوداء الأميركية وأنهم مستهدفون، وتعتبر "طالبان" هذا الموقف انتهاكاً واضحاً لاتفاقية الدوحة".
وأضاف البيان أن هذا الموقف "ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو أفغانستان"، مشيرةً إلى أن " عائلة السيد حقاني تنتمي إلى الإمارة الإسلامية وليس لها وليس لها اسم منفصل أو هيكل تنظيمي منفصل، وكان ينبغي حذفهم من القوائم السوداء للأمم المتحدة والولايات المتحدة، وهو مطلب لا يزال سارياً".
كما لفت البيان إلى أن "أميركا ودول أخرى تدلي بمثل هذه التصريحات الاستفزازية وتحاول التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، وإن الإمارة الإسلامية تدينها بأشد العبارات".
Latest US position regarding blacklist is a violation of Doha Agreementhttps://t.co/Cdj8GUKc1g
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) September 9, 2021
الجدير بالذكر أن يوم أمس الأربعاء، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تعتزم الإقرار بحكومة "طالبان" في أفغانستان.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "هذه حكومة موقتة.. ولا أحد في هذه الإدارة، لا الرئيس ولا أي شخص في فريق الأمن القومي يقترح أن طالبان عضو في المجتمع الدولي يحظى بالتقدير والاحترام".
وشددت "لم تكسب الحركة ذلك بأي شكل من الأشكال، ولم نقيم الأمر على هذا النحو أبداً".
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه "ينبغي على حركة طالبان أن تكتسب شرعيتها من المجتمع الدولي، وذلك في أعقاب مشاورات مع حلفاء للولايات المتحدة حول كيفية بناء جبهة موحدة بوجه الحكومة المتشددة الجديدة في أفغانستان".
يذكر أن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن،وصلا يوم الاثنين إلى قطر، لـ"دعم جهود بلادههما من أجل الحصول على مساعدة في إجلاء أميركيين وأفغان معرضين للخطر، تُركوا في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي من هناك نهاية الشهر الماضي، وأيضاً لإيجاد توافقٍ بين الحلفاء حول كيفية التعامل مع طالبان"، بحسب ما أعلنت الخارجية الأميركية.
وكانت حركة "طالبان" التي سيطرت على أجزاء واسعة من أفغانستان، قد تعهّدت بتطوير العلاقات مع الدول ضمن إطار الشريعة.
وأعلنت الحركة يوم الثلاثاء الماضي تشكيل حكومة جديدة، وقالت إن الملا محمد حسن سيرأس الحكومة الأفغانية الجديدة بالوكالة، فيما أكد المتحدث باسم الحركة أنه سيتم الإعلان عن الوزارات الأخرى في المستقبل.