بلينكن: واشنطن على وشك التخلي عن الاتفاق النووي الإيراني

بعد استنكار الوكالة الدولية للطاقة الذرية "عدمَ تعاون إيران"، ووصفه بأنه يعرقل مهمّات مراقبة البرنامج النووي الإيراني. وزير الخارجية الأميركي يحذّر من أن الوقت ينفد أمام إيران، وأن واشنطن على وشك التخلي عن العودة إلى الاتفاق النووي.

  • بلينكن يحذّر من ألمانيا: الوقت ينفد أمام إيران (أ ف ب )
    بلينكن يحذّر من ألمانيا: الوقت ينفد أمام إيران (أ ف ب )

حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، من أن "الوقت ينفد أمام إيران للعودة إلى الاتفاق النووي"، وذلك غداة تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال بلينكن من ألمانيا "لن أحدد موعداً، لكننا نقترب من مرحلة تصبح معها العودة الصارمة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، لا تعود بالفوائد التي حققها الاتفاق"، في إشارة إلى الاتفاق النووي الإيراني.

وكان بلينكن قال في شهر أيار/مايو الماضي، في حوار مع شبكة "ABC" الأميركية، "إن الولايات المتحدة لم ترَ بعدُ مؤشرات على استعداد إيران لاتخاذ الخطوات اللازمة للعودة إلى الاتفاق النووي".

يأتي ذلك بعد أن استنكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الثلاثاء، "عدم تعاون إيران"، الذي يؤدي ،بحسب قولها، إلى "عرقلة مهمات مراقبة البرنامج النووي الإيراني".

وقالت "الوكالة "منذ شباط/فبراير 2021، تعرَّضت أنشطة التحقق والمراقبة لعرقلة جدية في ضوء قرار إيران وقف تنفيذ التزاماتها النووية، والواردة في الاتفاق الدولي بشأن النووي الإيراني، والمبرم في فيينا عام 2015".

وانتقدت الوكالة إيران بشدة "بسبب استمرارها في عدم الإجابة عن أسئلة، منها ما يتعلق بآثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة"، وهو ما قد يعقّد استئناف المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي.

وتعليقاً على إعلان "الوكالة"، أكد المندوب الدائم لدى إيران، كاظم غريب آبادي، أمس الثلاثاء، أنه "لا يحق لأيّ أحد أن يطالب بوقف النشاطات النووية الإيرانية".

وفي وقت سابق، أعلن مندوب إيران الدائم لدى وكالة الطاقة الدولية أن تقرير "الوكالة" الأخير يُثبت تطبيق طهران قانونَ الإجراءات الاستراتيجية لرفع العقوبات الصادر عن البرلمان الإيراني.

وشدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، يوم الأحد الماضي، على أنه "يجب أن تتزامن المفاوضات النووية مع رفع جميع العقوبات عن إيران.

وقال رئيسي"نحن لا نخشى المفاوضات، ونعتبرها وسيلةً دبلوماسيةً، إلاّ أنَّ الدول الغربية، ولاسيما الولايات المتحدة، تبحث عن مفاوضاتٍ ترافقها الضغوط"، لافتاً إلى أنَّ "ممارسة الضغوط على إيران لم تنفع، والأعداء جرّبوا ذلك مراراً".

من جهتها، قالت ألمانيا إن تلميح إيران إلى أن محادثات إنعاش الاتفاق لن تعاوَد قبل شهرين أو ثلاثة أشهر "مهلة طويلة جداً"، وفق  ما أكد وزير خارجيتها هايكو ماس. وأوضح أنه اتصل بنظيره الإيراني الجديد حسين أمير عبد اللهيان من أجل حمله على "العودة بسرعة أكبر إلى طاولة المفاوضات".

وقال وزير الخارجية الألماني إن "برلين لا تزال تتوقّع أن تواصل الحكومة الإيرانية الجديدة دعمها النتائجَ التي توصَّلت إليها المحادثات حتى الآن".

اخترنا لك