2000 أسير فلسطيني سيشرعون في الإضراب عن الطعام مع بداية شهر رمضان

مكتب إعلام الأسرى سيسلّم إدارة سجون الاحتلال أسماء 2000 أسير، سيشرعون في إضراب "بركان الحرية أو الشهادة" بالتزامن مع بدء شهر رمضان.

  • نحو 2000 أسير فلسطيني سيشرعون بإضراب
    نحو 2000 أسير فلسطيني سيشرعون في إضراب "بركان الحرية أو الشهادة" بالتزامن مع بدء شهر رمضان

أفاد مكتب إعلام الأسرى، اليوم الأربعاء، بأنّ إدارة السجون ستتسلم أسماء 2000 أسير، سيشرعون في إضراب "بركان الحرية أو الشهادة" بالتزامن مع بدء شهر رمضان، فيما تتواصل الدعوات إلى نصرتهم في فعاليات التضامن والإسناد في معركتهم ضد إدارة سجون الاحتلال.

وذكر المكتب أنّ "قيادة الأسرى ستُسلّم الأسماء إلى إدارة مصلحة السجون، يوم غدٍ الخميس في تمام الساعة 9:30 صباحاً".

وأضاف المكتب أنّ "الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يقررون الالتحاق بركب المضربين عن الطعام في قادم الأيام". 

ولفت مكتب إعلام الأسرة أنّ "قيادة الأسرى تخوض مفاوضات صعبة جداً مع إدارة سجون الاحتلال لإعادة حقوق الأسرى"، مصرّحةً بأنّ "مفاوضات قيادة الأسرى مع إدارة السجون قد تتوّج بانتصار الحركة الأسيرة".

ويأتي ذلك بعدما هدّدت إدارة سجون الاحتلال، أمس الثلاثاء، بفرض عقوباتٍ كبيرةٍ على الأسرى المضربين عن الطعام

وبالتزامن، أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، الشروع في إضرابها المفتوح عن الطعام الذي أطلق عليه اسم "بركان الحرية أو الشهادة"، بعد فشل كل الجهود والمساعي الداخلية والخارجية في لجم الاحتلال عن التنكيل المستمر بالأسرى.

وأوضحت لجنة الطوارئ العليا، في بيان، أنّ قادة الحركة الأسيرة سيشرعون في الإضراب، مُمثّلين بلجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، على أن يشرع أكثر من ألفَي أسير فلسطيني في الإضراب، بدءاً من اليوم الأول لشهر رمضان المبارك.

ونشر أحد القادة البارزين في الحركة الوطنية الأسيرة، وصية الأسرى، الذين سيخوضون إضراب الحرية أو الشهادة مع بدء شهر رمضان.

وأكد أنّ الإضراب عن الطعام، بات خيار الأسرى الأرجح "لمواجهة السجان الإسرائيليّ"، مطالباً بتعزيز الدعم مع دخولهم في الإضراب.

وقبل أيام، أعلن الأسرى الفلسطينيون، الذين سيخضون معركة الإضراب، وصيّتهم الجماعية، مطالبين أبناء الشعب الفلسطيني بإسنادهم والوقوف معهم في معركتهم المقبلة.

وقال الأسرى، في وصيّتهم: "لا تتركونا وحدنا في ساحات المعركة، مكشوفين لسهام الغزاة، احموا أرواحنا وظهورنا، فأنتم أحادي القيم والمبادئ، والرهان عليكم كاسب، حرّرونا ونحن أسرى أحياء قبل أن نتحوّل إلى شواهد منسيّة في مقابر الأرقام، واعلموا أنّ حرّيتنا واجبة، سننتزعها من براثن المستعمِر، بقوة الحقّ، وإرادة الحياة، فهي حقّ ودين، والتاريخ لا يرحم مثلما لا يغفر".

"عرين الأسود" تستعد لمعارك أكبر مع الاحتلال

ونُصرةً للأسرى، أعلنت مجموعة "عرين الأسود"، في بيان لها أمس الثلاثاء، استعدادها الكامل للدخول في معارك أكبر مع الاحتلال الإسرائيليّ. 

وأكّد البيان اتخاذ القرار بتوسيع المواجهة نصرةً للأسرى في هذه الأوقاتِ العصيبة، مشدداً على الاستمرار في المقاومة مهما كان الثمن، وعلى أنّ الاحتلال لن ينعم  بالأمن. 

وفي السياق، شددت الجبهة الشعبية على ضرورة استنهاض الحالة الشعبية نصرةً للحركة الأسيرة، داعيةً إلى اعتبار أيام شهر رمضان أياماً للتصعيد وممارسة الأشكال الكفاحية كافةً نصرةً للأسرى والقدس.

يشار إلى أنّ بين الإجراءات التنكيلية، التي اتخذها وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، ضد الأسرى، التحكّم في كمية المياه في أقسام الأسرى، وقطع المياه السّاخنة عنهم، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام، وتقليص المدة التي يمكن للأسرى الاستحمام فيها.

ويعيش الأسرى الفلسطينيون في ظروف قاهرة وصعبة في السجون الإسرائيلية، خصوصاً في فصل الشتاء الذي يزداد فيه البرد الشديد، الأمر الذي يعاني بسببه الأسرى داخل السجون، نتيجة الانتهاكات التي يمارسها السجان الإسرائيلي بحقهم، ومنعهم من أبسط حقوقهم في التدفئة.

والشهر الماضي، وجّه الأسرى الفلسطينيون رسالةً من داخل سجون الاحتلال، دعوا فيها إلى الاستعداد لخوض معركة كبرى ضد قمع إيتمار بن غفير.

يذكر أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بحسب إحصائيات فلسطينية، بلغ نحو 4780 أسيراً، بينهم 160 طفلاً، و29 أسيرة، و914 معتقلاً إدارياً.

اقرأ أيضاً: تشريع عقوبة الإعدام للأسرى الفلسطينيين، هل تحتاج إليه "إسرائيل"؟

اخترنا لك