قيادي في "طالبان" للميادين نت: علاقاتنا جيدة مع دول الجوار ونريد تطويرها
يؤكد ممثل حركة طالبان الأفغانية في قطر أن تواجد القوات الأجنبية مرفوض في أفغانستان، وأن الحركة تريد علاقات إيجابية مع دول الجوار.
قال ممثل حركة طالبان الأفغانية في قطر، محمد نعيم، إن الحركة تريد علاقات حسنة مع جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف نعيم للميادين نت إن "علاقاتنا جيدة مع دول الجوار ونريد تطويرها".
تأتي تصريحات نعيم في وقت تشتعل فيه المعارك في أنحاء أفغانستان بين طالبان والجيش الأفغاني، حيث باتت الحركة تسيطر على مساحات شاسعة من الحدود في جميع أنحاء البلاد، وسط تحذيرات أممية من تصاعد العنف وأثره على زيادة أعداد المهاجرين الأفغان بشكل كبير.
اندلاع العنف في أفغانستان تزامن مع قرار الولايات المتحدة الأميركية سحب قواتها من البلد الآسيوي، بعد قرار الرئيس الأميركي جو بايدن حدد بموجبه تاريخ 11 أيلول/سبتمبر المقبل موعداً لإنهاء هذا التواجد، وقد حذر قائد القوات الأميركية في أفغانستان من حرب أهلية بعد الانسحاب، نتيجة تمدد قوات طالبان "غير المتوقع".
"لا نريد التدخل بشؤون الآخرين.. ولا نسمح أن يتدخل أحد بشؤوننا"
وعن كيفية تعامل "طالبان" مع تنظيمي القاعدة وداعش، والمخاوف المتنامية إقليمياً من عودة هذين التنظيمين مع توسع سيطرة الحركة، أوضح نعيم أن هذين التنظيمين "غير موجودين في أفغانستان"، وأضاف "الجماعات الإسلامية قادرة على القضاء على المشاكل الأمنية".
وعن علاقات حركة طالبان بالولايات المتحدة الأميركية، قال نعيم: "نريد علاقات حسنة مع جميع الدول بما فيها أميركا. ونبني علاقاتنا مع جميع الدول على أساس أصول الدين ومصالحنا الوطنية، ولا نريد التدخل في شؤون الاَخرين كما لا نسمح لغيرنا بالتدخل بشؤوننا".
وعن إعلان تركيا إبقاء قواتها العسكرية لحماية مطار كابول، أكد نعيم "أن بقاء القوات الأجنبية تحت أي عنوان مرفوض من قبل شعبنا، وأي وجود عسكري غير وطني هو احتلال وامتداد للاحتلال ويُعامل الوجود العسكري الأمني الأجنبي كمحتل".
وعن علاقة الحركة بالصين، قال ممثل "طالبان" إن "الصين دولة جارة لنا ونحن نريد علاقة إيجابية مع دول الجوار والمنطقة ودول العالم"، وتابع "لا نريد أن تكون علاقاتنا مع دولة على حساب دولة أخرى. ولنا علاقات منذ زمن مع الصين ولا نسمح لأحد أن يستخدم الأراضي الأفغانية ضد أمن أي دولة وضد مصالح أي دولة".