لقاء في طهران بين ممثلين عن كابول وطالبان بعد التدهور الأمني بأفغانستان
وزارة الخارجية الإيرانية تعلن انطلاق جلسة حوار أفغاني-أفغاني بضيافة طهران ومشاركة ممثلين للحكومة الافغانية وشخصيات سياسية وهيئة عليا سياسية من حركة طالبان.
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، عن تزامن وجود أربعة وفود أفغانية في إيران لمناقشة وتبادل وجهات النظر ومراجعة العلاقات الثنائية مع مسؤولي وزارة الخارجية.
وفي تغريدة على "تويتر"، قال المدير العام لدائرة شؤون غرب اسيا بوزارة الخارجية الإيرانية رسول موسوي إن "طهران تستضيف أربعة وفود أفغانية في الوقت نفسه، وفد اللجنة الثقافية بالبرلمان الأفغاني، وفد رفيع المستوى من طالبان، وفد سياسي رفيع المستوى، ووفد آخر لمتابعة شؤون الرعايا الأفغان في إيران".
تهران میزبان همزمان چهار هیات افغان
— rasoul mousavi (@rasmou) July 7, 2021
۱- هیات کمیسیون فرهنگی پارلمان افعانستان
۲- هیات عالیرتبه سیاسی طالبان
۳- هیات عالیرتبه سیاسی جمهوریت
۴- هیات عالی ناظر بر روند تثبیت هویت اتباع pic.twitter.com/USkY2IpnMK
كما غرد المتحدث باسم مكتب طالبان في قطر، قائلاً إن وفد طالبان يزور طهران تلبية لدعوة رسمية من السلطات الإيرانية برئاسة شير محمد عباس استانيكزاي.
1/2 على أن وفدا رفيع المستوى للامارة الإسلامية برئاسة السيد شير محمد عباس ستانيكزاي قد وصل إلى إيران بدعوة رسمية منها لمناقشة القضايا الثنائية مع المسؤولین الإيرانيین.
— Dr.M.Naeem (@IeaOffice) July 7, 2021
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف افتتح الاجتماع الذي عقد في مبنى وزارة الخارجية، وأشار إلى "هزيمة الولايات المتحدة في أفغانستان ووجودها في البلاد لأكثر من عقدين، والذي تسبب في دمار كبير"، مضيفاً "يجب على الشعب الأفغاني والقادة السياسيين اتخاذ قرارات صعبة لبلدهم".
وفي إشارة إلى النتائج غير المواتية للصراع الدائر في أفغانستان، وصف وزير الخارجية الإيراني العودة إلى طاولة المفاوضات بين الأفغان والالتزام بالحلول السياسية بأنه الخيار الأفضل من قبل القادة والتيارات السياسية في أفغانستان، معلناً استعداد إيران للمساعدة في عملية الحوار بين الأجنحة السياسية الموجودة لحل النزاعات والأزمات المستمرة في ذلك البلد.
كما شدد ظريف على التزام إيران بالإسهام في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة لأفغانستان بعد إحلال السلام.
الجدير بالذكر أن في شهر نيسان/أبريل، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، تأجيل مؤتمر اسطنبول للسلام في أفغانستان، بسبب رفض "طالبان" المشاركة.
وفي الأول من شهر أيار/مايو أعلنت الإدارة الأميركية بدء سحب قواتها من أفغانستان، بعد نحو 20 عاماً من وجودها في أراضي هذا البلد. كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن إدارة بلادها تتوقع إنهاء الانسحاب من أفغانستان في نهاية آب/أغسطس المقبل.
ومطلع هذا الشهر، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن قوات بلاده أخلت قاعدة باغرام الجوية الأفغانية، وهي واحدة من أكبر القواعد العسكرية في إطار اتفاق السلام مع حركة طالبان.
وأضاف المسؤول قائلاً: "جميع الجنود الأميركيين وأفراد قوات حلف شمال الأطلسي غادروا قاعدة بجرام الجوية".
ويوم أمس الثلاثاء، أعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيانٍ لها، أنه تنفيذاً لقرار الرئيس جو بايدن، "أخرجت من أفغانستان ما يعادل 984 شحنة من المواد من حجم طائرة 17 - C، وسلّمت ما يقارب 17,074 قطعة من المعدات إلى وكالة الدفاع اللوجستية من أجل تدميرها".
الجدير يالذكر أن وتيرة العنف والمواجهات الدامية تصاعدت بين القوات الحكومية الأفغانية ومسلّحي حركة "طالبان"، في ظل تعثّر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، والبحث في المستقبل السياسي للبلاد.