4 شهداء من فصائل المقاومة العراقية باعتداء أميركي على الحدود مع سوريا
كتائب سيد الشهداء في العراق تعلن استشهاد 4 من اللواء الرابع عشر في عدوان أميركي على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، ووكالة سانا تؤكد استشهاد طفل وثلاثة مدنيين في الاعتداء على المنطقة الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي.
أعلنت كتائب سيد الشهداء في العراق، فجر اليوم الإثنين، استشهاد 4 من اللواء الرابع عشر في عدوان أميركي على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا.
وفي التفاصيل، أفاد مراسل الميادين بأن غارة أميركية استهدفت موقعاً للحشد الشعبي في منطقة القائم داخل الأراضي العراقية.
من جهتها، أكدت وكالة "سانا" السورية استشهاد طفل وثلاثة مدنيين في الاعتداء الأميركي على المنطقة الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي.
وتعرضّت المنطقة الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي لعدوان جوي بطائرات حربية بعد منتصف الليلة تسبب باستشهاد طفل وإصابة ٣ مدنيين.
وذكر مراسل "سانا" في دير الزور نقلاً عن مصادر أهلية أن طيراناً حربياً اعتدى بالصواريخ حوالى الساعة الواحدة فجر اليوم على بيوت سكنية قرب الحدود السورية العراقية في ريف البوكمال.
تنسيقية المقاومة العراقية: سنثأر لدماء الشهداء
وأعلنت تنسيقية المقاومة العراقية في بيان لها، "عدم السكوت عن استمرار وجود قوات الاحتلال الأميركيّ المخالفة للدستور ولإرادة الشعب العراقيّ".
البيان أكد أنّ "قوات الاحتلال تتمادى في إجرامها بتكرار اعتدائها على المقاتلين العراقيين المرابطين على الحدود مع سوريا، لافتاً الى أن المجموعة التي استشهدت في قاطع القائم بأيد أميركية كانت تدافع عن أمن العراق وشعبه".
وشدّد على أن "المقاومة ستثأر لدماء الشهداء من مرتكبي هذه الجريمة النكراء".
القوات المسلحة العراقية: الهجوم الأميركي انتهاك سافر ومرفوض لسيادتنا
ومن جهته، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إن الهجوم الجوي الأميركي انتهاك سافر ومرفوض لسيادتنا، مضيفاً: "نجدد رفضنا أن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات ونتمسك بحقنا في سيادتنا".
وأكد الناطق التمسك بالحق "في منع استخدام الأراضي العراقية ساحة لردود الفعل والاعتداءات، داعياً إلى التهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله".
ولفت إلى "أننا سنقوم بالتحقيقات والاتصالات اللازمة على مختلف المستويات لمنع حصول انتهاكات كهذه".
تحالف الفتح: الغارة تثبت عبثية وجود القوات الأميركية المحتلة
بدوره، قال تحالف الفتح العراقي في بيان إن الغارة على الحدود تثبت عبثية وجود القوات الأميركية وخطرها على أمن واستقرار العراق، لافتاً إلى أنها تدل على الغضب الأميركي من الاستعراض الناجح الأخير الذي أقامه الحشد الشعبي.
تحالف الفتح اعتبر أن الغارة تثبت أن القوات الأميركية تريد أن يبقى العراق مضطرباً وساحة للصراعات، قائلاً إنه يجب على الحكومة ان تلتزم بشرط البرلمان لمنحها الثقة وهو إخراج القوات الأميركية من دون تسويف.
وأضاف البيان أن "على القائد العام فتح تحقيق حول الاستهداف الغادر للحشد وعلى وزارة الخارجية إدانة العدوان"، معتبراً أن الغارة تثبت عبثية وجود القوات الأميركية المحتلة وخطرها على أمن واستقرار العراق.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لعصائب أهل الحق محمود الربيعي في بيان إن "الجريمة الأميركية الغادرة بقصف رجال الحشد الشعبي في القائم دليل دامغ على أن السياسة الأميركية العدوانية لا تتغير أبداً ولا علاج لها سوى القوة الرادعة التي يعرفها العدو قبل الصديق".
اعتراف أميركي: نفّذنا الهجوم بتوجيه من الرئيس
وزارة الدفاع الأميركية أكّدت في بيانٍ لها "شنّ الطائرات الحربية ضربات جوية دقيقة في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا".
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في البيان "الضربات الجوية التي نفّذت بتوجيه من الرئيس جو بايدن استهدفت منشآت تشغيلية وتخزين أسلحةٍ في موقعين في سوريا وموقعاً واحداً في العراق".
وأدعت وزارة الدفاع الأميركية أنّ المنشآت التي تم استهدافها استخدمت من قبل كتائب حزب الله وكتائب سيّد الشهداء.
وتعرضت منطقة الحدود مع العراق في المنطقة الشرقية في أوقات سابقة لأكثر من اعتداء من قبل طيران الاحتلال الأميركي الذي يعمل على تقويض جهود الدولة السورية وحلفائها لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الشرقية والقضاء على فلول إرهابيي "داعش" ومنع تسللهم بين العراق وسوريا.