السودان لمجلس الأمن: نطالب بفض النزاعات فيما يخصّ سد النهضة
وزيرة الخارجية السودانية تراسل رئيس مجلس الأمن الدولي، وتعرب عن قلق بلادها البالغ وأسفه لمضي إثيوبيا قدُماً في الملء الأحادي للسد للمرة الثانية.
طلبت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق، من مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة في أقرب وقت ممكن للبحث في تطورات الخلاف بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وقالت الصادق اليوم الثلاثاء، في رسالة لها "حثثت كل الأطراف على التزام تعهداتها بموجب القانون الدولي والامتناع من القيام اجراءات أحادية الجانب"، مشيرةً إلى أن "دعوة إثيوبيا إلى الكفّ عن الملء الأحادي لسد النهضة هو الأمر الذي يُفاقم النزاع".
كما دعت وزيرة الخارجية كل الأطراف إلى البحث عن وساطة أو أي وسائل سلمية أخرى ملائمة لفض النزاعات وحل القضايا العالقة والمتبقية"، مضيفةً "دعوت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وكل المنظمات الدولية والإقليمية إلى المساعدة على دفع المفاوضات".
وأعربت عن قلق السودان البالغ وأسفه لمضى إثيوبيا قدماً في الملء الأحادي للسد للمرة الثانية، ذاكرة "سردت في الرسالة بالتفصيل الجهود التي بذلتها السودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم عبر عملية التفاوض، وكيف وصلت هذه المساعي إلى طريق مسدود بسبب تعنت إثيوبيا".
وفي السياق تفسه، أكد بيكا هافيستو، المبعوث الأوروبي إلى إثيوبيا والسودان، في وقتٍ لاحق اليوم، أهمية التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث في قضية سد النهضة الإثيوبي قبل شروع إثيوبيا في الملء الثاني هذا الصيف، حتى لو كان هذا الاتفاق انتقالياً.
وكانت الحكومة السودانية أعلنت يوم الجمعة الماضي، أن سد النهضة الإثيوبي "تحوّل إلى سلاح خطر ضد البلاد"، مشيرةً إلى أن الملء الأول للسد كان بمثابة "طعنة في الظهر"، وتسبّب بهزة عنيفة للثقة بالجانب الإثيوبي.