بري: إذا اعتذر الحريري سيواجه لبنان انهياراً تاماً وتحدياً أمنياً

رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري يعرب عن تخوفه من الوضع الأمنيّ في البلاد، ويؤكد من جهة ثانية تمسكه بتسمية سعد الحريري لتأليف الحكومة.

  • بري: متمسك بالحريري لأنه يحظى بتأييد طائفته ومتخوف من الوضع الأمني في لبنان
    رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري

أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، اليوم الثلاثاء، أنه متمسك بتسمية سعد الحريري لتشكيل الحكومة في لبنان، معرباً عن تخوفه من الوضع الأمني في البلاد.

وأكد بري، في تصريحات لصحيفة "النهار" اللبنانية، أن مبادرته لتأليف الحكومة لا تزال قائمة، ولن يتراجع إلا بتوافر مبادرة أخرى مقبولة، لافتاً إلى أن تمسكه بالحريري، نابع من أنه يحظى بتأييد جمهور طائفته ودار الفتوى ونادي رؤساء الحكومات السابقين، كما بتأييد النواب في الاستشارات النيابية.

واعتبر بري، أنه في مقابل عدم تشكيل حكومة لبنانية جديدة، لن يكون هناك اعتذار من قبل الحريري.

بري لفت إلى أن لبنان لا يحتمل التأخير، ولا يحتمل انتظار انتخابات نيابية ولو مبكرة، لأنها لا يمكن أن تحصل قبل ثلاثة أو أربعة أشهر، والبلد قد يشهد انهياراً كاملاً خلالها.

في السياق ذاته، رأى أنه "إذا اعتذر الحريري سيكون انهيار تام، وأخاف من الناحية الأمنية".

واعتبر بري أن إسقاط حكومة الحريري ذات يوم فيما كان يهم بدخول البيت الأبيض كان خطأ "وجل من لا يخطئ"، رافضاً الحديث عن المثالثة داخل الحكومة، مؤكداً أنه لا يجوز لأي طرف الحصول على ثلث معطل.

وقالت مصادر سياسيّة لبنانيَّة في حديث إلى الميادين نت إنَّ الكلمة التي ألقاها رئيس تكتل "لبنان القوي" جبران باسيل أعادت خلط الأوراق في مسألة تشكيل الحكومة، وكشفت أن حزب الله يقوم حالياً بمسعى للتهدئة بين بعبدا وعين التينة من جهة، وبين حركة "أمل" و"التيار الوطني الحرّ" من جهة ثانية، بغية إعادة تهيئة المناخات السياسيّة المساعدة في التأليف.

ويواجه لبنان أزمات اقتصادية عدّة حيث يعيش نصف اللبنانيين في حالة من الفقر، بينما ارتفع مستوى الفقر الحاد من 8% عام 2019 إلى 23% عام 2020، وفق ما كشفت الأمم المتحدة. ويعاني لبنان من أزمة خانقة جرّاء ارتفاع سعر صرف الدولار وانهيار قيمة الليرة اللبنانية، وأزمة عدم تشكيل حكومة تدير شؤون البلاد حتى الساعة.

اخترنا لك