الإتحاد الأوروبي يدخل على خط حل أزمة سد النهضة

المبعوث الأوروبي إلى إثيوبيا والسودان بيكا هافيستو يدخل إلى مساعي الحل للخروج باتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان في قضية سد النهضة، في وقت تخطط إثيوبيا لبدء الملء الثاني.

  • المبعوث الأوروبي إلى السودان وإثيوبيا ووزير خارجية فنلندا، بيكا هافيستو
    المبعوث الأوروبي إلى السودان وإثيوبيا ووزير خارجية فنلندا، بيكا هافيستو

أكد بيكا هافيستو، المبعوث الأوروبي إلى إثيوبيا والسودان أهمية التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث في قضية سد النهضة الإثيوبي قبل شروع إثيوبيا في الملء الثاني هذا الصيف، حتى لو كان هذا الاتفاق انتقالياً.

وقال المبعوث الأوروبي في تصريحات صحفية في بروكسل، أن الإتحاد الأوروبي يؤمن بقدرته مع الإتحاد الأفريقي على مساعدة الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان، للوصول إلى حل في القضية القائمة بينهم الآن.

وأشار إلى أن الإثيوبيين يخططون لبدء الملء الثاني في الصيف الجاري، ولكن "من المهم التوصل على الأقل لاتفاق ولو انتقالي حول الملء الثاني، إذ إن هناك حاجة لتوفير معلومات من جانب إثيوبيا واتفاق بين الدول الثلاث على الجوانب الفنية والعملية لتشغيل السد، والإتحاد الاوروبي يمكنه القيام بدور إيجابي والمساعدة على الصعيدين السياسي والفني للوصول لاتفاق"، وفق قوله. 

وأشار المبعوث الأوروبي إلى وجود نقص في المعلومات الفنية، "لذلك يشعر السودان بالقلق لأن تدفق المياه قد يؤدي إلى إتلاف البنى التحتية مما يدفع السودان للمطالبة بضمانات أن يكون الملء آمناً، بحسب تعبيره.

هذا وكانت قد أعلنت الحكومة السودانية يوم الجمعة الفائت، أن سد النهضة الإثيوبي "تحول لسلاح وخطر ضد البلاد"، مشيرة إلى أن الملء الأول للسد كان بمثابة "طعنة في الظهر"، وتسبب في هزة عنيفة للثقة مع الجانب الإثيوبي.

وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إن "إثيوبيا تستخدم القدرة المائية لترويع السودان"، في إشارة إلى قيامها فتح سد تكزي الواقع على نهر عطبرة المشترك بشكل فجائي مطلع الشهر الجاري. وأكدت المهدي أن الملء الأول للسد من جانب إثيوبيا سبب "هزة عنيفة للثقة بين البلدين".

وفي حزيران/يونيو، رفضت إثيوبيا القرارات الصادرة عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بشأن أزمة سد النهضة، والتي كان من أبرزها دعوة مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع لمناقشتها. 

حيث قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، حينها إن "إصرار إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة من دون اتفاق، يخالف قواعد القانون الدولي".

اخترنا لك