بايدن وإردوغان يتفقان على دور رئيسي لتركيا في تأمين مطار كابول
بعد عرض تركيا، مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، يعلن أن بايدن وإردوغان اتفقا على أن تقوم أنقرة بدور رئيسي في تأمين مطار كابول، ويشير إلى أنه يجري وضع الخطة.
قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الخميس، إن الرئيس جو بايدن، ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، اتفقا على أن تقوم تركيا بدور رئيسي في تأمين مطار كابول عقب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وأشار سوليفان إلى أن بلاده رحّبت بهذا الاتفاق الذي تم خلال اجتماع الرئيسين في وقت سابق من هذا الأسبوع، لافتاً إلى أن العمل جارٍ لوضع خطة من أجل ذلك.
وقال سوليفان إن واشنطن تضع أيضاً خططاً طارئة بشأن كيفية إدارة الموقف في حال عدم قدرة تركيا على المضيّ قدماً في ذلك، أو تعاونها على نحو محدود.
وفي وقت سابق من اليوم، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه "يمكن لتركيا أن تتحمل مزيداً من المسؤولية في أفغانستان بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها".
والتقى إردوغان وبايدن على هامش قمة حلف "الناتو" التي انعقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، في أول لقاء لهما منذ تولي بايدن الرئاسة.
وعرضت تركيا تأمين مطار كابول وتشغيله بعد انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي من أفغانستان.
وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، الإثنين الماضي، إن أنقرة ستؤدّي دوراً رئيسياً هناك، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار خلال القمة.
وسبق ذلك، تصريح لوزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قال فيه إن "بلاده ترغب في إبقاء وجود عسكري في أفغانستان، وبصورة أساسية في مطار كابول - نقطة الدخول والخروج الأساسية في البلد الواقع في قلب آسيا الوسطى - في حال التزم حلف شمال الأطلسي تقديم دعم، مالياً ولوجستياً".
من جهتها، سبق لحركة "طالبان" أن حذّرت من أنها ستتعامل مع القوات الأجنبية الموجودة في الأراضي الأفغانية على أنها "قوات احتلال".
وقالت الحركة، في بيان رداً على الاقتراح التركي، إن "بقاء القوات الأجنبية في البلاد، تحت أي مسمى كان، مرفوضٌ من جانب الشعب الأفغاني والإمارة الإسلامية".
وأشارت إلى أن "تأمين كل شبر من أرض أفغانستان، بما فيها المطارات وسفارات الدول الأجنبية والبعثات الدبلوماسية، هو مسؤوليةُ الأفغان".
يُذكر أن قائد القوات الأجنبية في أفغانستان، الجنرال الأميركي سكوت ميلر، أعلن، في 25 نيسان/أبريل الماضي بَدءَ "انسحاب منظّم للقوات الأجنبية، وتسليم القواعد العسكرية والمعدات إلى القوات الأفغانية".
ووقّعت واشنطن، خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، اتفاقاً مع حركة "طالبان"، في شباط/فبراير 2019، نصّ على سحب كل القوات الأميركية والأجنبية قبل الأول من أيار/مايو الماضي.
لكن الرئس الأميركي جو بايدن قال، في نيسان/أبريل الماضي، إن الجيش الأميركي سيبدأ الانسحاب تدريجياً من أفغانستان في الأول من أيار/مايو الماضي، على أن يكتمل الانسحاب بحلول أيلول/سيبتمبر المقبل.