إردوغان لبايدن: لن نغيّر موقفنا تجاه منظومة "أس-400" الروسية

الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يبلغ نظيره الأميركي، جو بايدن، بأن بلاده لن تغيّر مواقفها بشأن شرائها منظومة الصواريخ الروسية "أس 400"، والتي تشكّل أهم نقاط الخلاف بين البلدين.

  • إردوغان لبايدن: لا تتوقعوا قرارات مختلفة بشأن
    بدا بايدن وإردوغان متفائلين بعد محادثاتهما المباشِرة في العاصمة البلجيكية بروكسيل

ذكرت وسائل إعلام تركية رسمية، اليوم الخميس، أن الرئيس رجب طيب إردوغان أبلغ نظيره الأميركي، جو بايدن، في أول لقاءٍ بينهما على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، بأن "بلاده لن تغيّر موقفها إزاء منظومة "أس - 400" الروسية للدفاع الصاروخي"، والتي فرضت واشنطن عقوبات على أنقرة جرّاء شرائها من روسيا.

وبدا بايدن وإردوغان متفائلين بعد محادثاتهما المباشِرة في العاصمة البلجيكية بروكسيل، على الرغم من أن الدولتين، العضوين في حلف "الناتو"، لم تعلنا أيّ تقدمٍ كبير بشأن حلّ الخلافات بينهما، وفي طليعتها الصواريخ الروسية، بالإضافة إلى المسألة السورية، وقضايا أخرى.

وتسبَّب شراء أنقرة منظومة "أس - 400" بتوتر علاقاتها بالولايات المتحدة وأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي، نتيجة مخاوف من أن الأنظمة غير متوافقة مع دفاعات الحلف.

وقد "تهدّد منظومة الدفاع الجوي" هذه مقاتلات "أف - 35" الأميركية، وهي مخاوف نفتها تركيا، التي طُردت من برنامج تصنيع الطائرة الأميركية بسبب صفقتها مع روسيا.

وفي حديثه إلى الصحافيين، على متن رحلةٍ جويةٍ عائداً من أذربيجان، قال إردوغان "أبلغت الرئيس بايدن بأنه يجب ألا يتوقّع أن تتخذ تركيا خطوة مغايرة بشأن قضيتي أف - 35 وأس - 400، لأننا فعلنا ما يتعين علينا فعله بشأن طائرات أف - 35، وقدمنا ​​الأموال اللازمة".

وأضاف "علينا مراقبة التطورات عن كثب. سنتابع جميع حقوقنا... سيتحرّك وزيرا الخارجية والدفاع ورؤساء صناعة الدفاع خلال الفترة المقبلة للبحث في هذا الملف من خلال الاجتماع مع نظرائهم" الأميركيين.

وتابع إردوغان، متوجّهاً إلى أعضاء حلف الناتو، "نتطلّع، على وجه الخصوص، إلى أن يحترموا الحقوق السيادية والهواجس الأمنية لبلادنا، ونريد منهم إظهار التضامن الذي تتطلّبه روح التحالف".

وبشأن الموضوع الأذربيجاني بعد التوتر الأخير بينها وبين أرمينيا، قال الرئيس التركي "حتى الآن، لا أعتقد أن لدينا خلافات في وجهات النظر مع روسيا بشأن هذا الموضوع"، وأوضح أنه سيعقد اجتماعاً ثنائياً في وقت قريب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الوضع في القوقاز.

وتسعى أنقرة وواشنطن لتنحية خلافاتهما جانباً، والتركيز على مجالات التعاون، مثل أفغانستان وسوريا، على الرغم من غضب تركيا من دعم الولايات المتحدة وحدات "حماية الشعب" الكردية في سوريا، والتي تعتبرها "جماعة إرهابية".

كما عرضت تركيا تأمين مطار كابول وتشغيله بعد انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي من أفغانستان. وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، يوم الإثنين، إن أنقرة ستؤدّي دوراً رئيسياً هناك، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار خلال القمة.

وقال إردوغان "عقب قرار الولايات المتحدة الانسحاب من أفغانستان، يمكن لتركيا أن تتحمل مسؤوليات أكثر هناك"، من دون أن يخوض في التفاصيل.

اخترنا لك