من اللقاحات إلى المناخ مروراً بالدبلوماسية.. أبرز مقررات قمة "مجموعة الـ7"
دول "مجموعة الـ7" تتعهد بتوزيع أكثر من مليار جرعة من اللقاحات المضادة لـ"كوفيد-19" بحلول نهاية العام 2022، وتعلن نيتها تطوير البنى التحتية الصحية في الدول الفقيرة.
شملت مقررات قمة "مجموعة الـ7"، التي اختتمت أعمالها في منتجع كورنوال جنوبي غربي إنكلترا اليوم الأحد، مجموعة من القرارات السياسية وتلك البعيدة عن السياسة: من اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا"، إلى الوقاية من جائحات مستقبلية، مروراً بحالة الطوارئ المناخية و"المخاطر التي تشكّلها روسيا والصين".
اللقاحات المضادة لـ"كورونا"
تعهّدت المجموعة توزيع "أكثر من مليار جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 بحلول نهاية العام 2022"، وفق ما قاله رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وذلك بالتوفير المباشر لـِ 870 مليون جرعة أوبالتمويل. وطالب قادة دول المجموعة منظمة الصحة العالمية بفتح تحقيق أكثر تعّمقاً حول منشأ كوفيد-19 في الصين.
إلى ذلك، أعلنت المجموعة أنها "تسعى إلى إيجاد وسائل لتجنّب كوارث صحية جديدة من خلال تعزيز القدرة على إنتاج اللقاحات وتحسين أنظمة الكشف الطبي".
وأوضحت أن الهدف من ذلك هو "التوصل إلى إنتاج فحوص وعلاجات ولقاحات في غضون أقل من 100 يوم، مقابل 300 يوم تطلّبها الأمر خلال جائحة كوفيد-19".
تسريع التصدّي للاحتباس الحراري
كما تسعى دول المجموعة إلى تسريع الخطى على صعيد التصدي للطوارئ المناخية، من دون إعلان أهداف محدّدة.
وتؤيد هذه الدول طرحاً مراعياً للبيئة اصطُلح على تسميته "ثورة خضراء"، من شأنها توفير وظائف وإبقاء الاحتباس الحراري عند مستوى 1,5 درجة مئوية، وهي العتبة التي يعتبر يعض العلماء أن تخطيها سيجعل التغيّر المناخي خارج السيطرة.
وتعهّدت هذه الدول، المسؤولة أساساً عن انبعاثات الكربون الصناعية، "تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050، وبخفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بحلول العام 2030 بمقدار النصف مقارنة بالعام 2010"، وكذلك بتسريع الانتقال لاستخدام السيارات الكهربائية على حساب السيارات التي تستخدم الوقود العضوي.
تطوير البنى التحتية في الدول الفقيرة
وأعلنت دول المجموعة نيّتها العمل على مساعدة الدول النامية في مجالات "المناخ والصحة والأمن والمجال الرقمي والمساواة".
ووعدت بإطلاق مشروع بحلول الخريف القادم يُعتبر كردٍّ على تأثير الصين على الدول الفقيرة من خلال مشروعها الاستثماري "طريق الحرير الجديد".
كما تسعى مجموعة الـ7 إلى رصد 100 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً، خصوصاً في إفريقيا، على التعافي من تداعيات الجائحة عبر حقوق سحب خاصة بقيمة 650 مليار دولار، ضمن آلية صندوق النقد الدولي للإقراض.
الصين
طالبت المجموعة الصين بـ"احترام الحقوق الإنسانية لأقلية الإيغور" في إقليم شينجيانغ وفي هونغ كونغ، مبدية في المقابل رغبة بالتعاون إذا كان ذلك يصب "في مصلحة الطرفين".
وكانت الصين ردت على دول المجموعة بالقول إن "أيام إملاء مجموعة صغيرة القرارات العالمية قد ولّت".
روسيا
كما دعت موسكو إلى "وقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار"، بما في ذلك التدخلات في الدول الأخرى، وإلى احترام حقوق الإنسان. وتوعّدت بـ"محاسبة المسؤولين عن هجمات إلكترونية حدثت انطلاقاً من الأراضي الروسية".
نظام ضريبي عالمي جديد
وأبدى قادة دول "مجموعة الـ7" تأييدهم لـ"نظام ضريبي عالمي أكثر عدالة".
وهو ما كان قد اقترحه الأسبوع الماضي وزراء مالية دول المجموعة، عبر تحديد نسبة 15% كحد أدنى للضرائب على أرباح الشركات، والدفع باتّجاه نظام اعتماد ضريبي أكثر فاعلية بالنسبة للشركات الرقمية الكبرى.
الألعاب الأولمبية
أيدت المجموعة إقامة الألعاب الأولمبية في طوكيو بين 23 تموز/يوليو و8 آب/أغسطس، بعدما أُرجِئت لمدة عامٍ بسبب "كورونا".
وأعرب القادة عن أملهم بأن تشكل هذه الألعاب "رمزاً للوحدة العالمية لتخطي كوفيد-19".