الجزائر: تأكيد استحالة حدوث أي تلاعب بنتائج الانتخابات التشريعية
رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الجزائرية يؤكد استكمال الاستعدادات المتعلقة بالاستحقاقات التشريعية، ويدعو إلى احترام حق المواطن في الاقتراع أو عدمه، أو التصويت بورقة بيضاء.
كشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الجزائرية، محمد شرفي، استكمال الاستعدادات المتعلقة بالاستحقاقات التشريعية المقرَّر إجراؤها يوم 12 حزيران/يونيو على المستوى الوطني، وفي المهجر.
وقال، في تصريحات للإذاعة الجزائرية اليوم الخميس، إن "سلطة الانتخابات قامت بطبع مليار و200 مليون ورقة انتخابية، وذلك بعد الانتهاء من المراجعة الدقيقة لمضامين هذه الأوراق، مثل صور المرشَّحِين وأسمائهم بالعربية والأجنبية"، مضيفاً أن ذلك تمّ وفقاً للترتيب الخاص بكل المرشَّحِين من الأحزاب السياسية وقوائم المستقلّين الذين فاق عددهم 23 ألف مرشَّح.
وأردف شرفي "أن جلّ الولايات استلمت حصصها من الأوراق الانتخابية بفضل المساعدة الفعالة واللوجستية المُقدَّمة من قيادة الجيش الوطني الشعبي"، مشيراً إلى أن "الجزائر العاصمة هي الولاية الوحيدة التي لم تستلم بعدُ الحصة المخصَّصة لها من الأوراق الانتخابية، نظراً إلى خصوصيتها وكثرة عدد المرشَّحِين فيها".
وطمأن رئيس سلطة الانتخابات إلى أن "مكاتب الاقتراع، البالغ عددها 66 ألفاً و500 مكتب وطنيّ، سيتم تأطيرها بصورة محكَمة، بفعل الدورات التكوينية التي تمت في الفترة الأخيرة لجميع أفراد الأجهزة الأمنية المعنيين بعملية التأطير والمراقبة، حتى يكون جميع المتدخلين على مستوى واحد من الفهم، وخصوصاً أن القانون الجديد للانتخابات حمل معه عدداً من التعديلات التي تحمي العملية الانتخابية".
من جهة أخرى، تحدث المسؤول ذاته عن اكتشاف قيام بعض الأشخاص بتهريب أوراق الانتخاب في 3 ولايات، هي تبسة وقسنطينة ومستغانم، وقامت السلطة المستقلة بإخطار النيابة العامة التي تحركت بسرعة لردع المتورطين، معتبراً أن الغرض من هذه العملية هو استهداف صدقية الانتخابات.
وجدّد محمد شرفي تأكيد استحالة حدوث أي محاولة للتلاعب بنتائج الانتخابات، بفضل صرامة النظام المعلوماتي للمراقبة، والتدقيق في البيانات المعتمَد والمصمَّم خصيصاً لهذا الغرض من جانب مهندسين أكفّاء، بحسب تعبيره.
وتطرّق المتحدث إلى الدعوات إلى مقاطعة الانتخابات، قائلاً "يتعين على الجميع احترام حق المواطن في الاختيار الحر بين المشاركة وعدمها في الانتخاب، أو التصويت بورقة بيضاء"، مؤكداً أهمية قيام المواطن بواجبه الانتخابي لتمكين البلاد من تجاوز المأزق السياسي الراهن.
وتستمرّ عملية التصويت في الانتخابات التشريعية المبكّرة في الجزائر على مستوى المكاتب المتنقلة في المحافظات الجزائرية، بالتزامن مع إطلاق عملية التصويت لأبناء الجالية في الخارج من خلال مختلف الممثليات القنصلية الجزائرية في العالم.