مدمرة إيرانية في المحيط الأطلسي
يواصل الجيش الإيراني تحديث قواته البحرية وتعزيزها للتعبير عن قوة وصلابة إيران في المنطقة، ويكشف عن مجموعة بحرية جديدة بدأت مهمة في المحيط الأطلسي من دون أن ترسو في موانىء دولية.
أعلن الجيش الإيراني، اليوم الخميس، عن تواجد المدمرة الإيرانية "سهند" في مهمة بمياه المحيط الأطلسي.
وقال الجيش إن المدمّرة انطلقت في 20 أيار/مايو الماضي، من ميناء بندر عباس نحو جنوب أفريقيا، ثم نحو المياه الدولية في المحيط الأطلسي، وقطعت خلال الأيام الثلاثين الماضية ستة آلاف ميل بحري، أي ما يقارب 12 ألف كيلومتر، وستكمل مسيرها نحو شمال المحيط الأطلسي.
هذا وأعلن مساعد القائد العام للجيش الإيراني للشؤون التنسيقية الأدميرال حبيب الله سياري، أنّ سفينة مكران اللوجستية، والمدمّرة "سهند" الإيرانيتان دخلتا المحيط الأطلسي، لأول مرة، من دون الرسو في موانئ الدول الأخرى.
وقال سياري إن "القوات البحرية الاستراتيجية للجيش الإيرانية أرسلت 76 سرب بحري إلى خليج عدن والبحر الأحمر لمرافقة 4700 تقريباً سفنية تجارية وناقلة نفط بهدف حماية اقتصاد البلاد"، مشيراً إلى أنها "قامت بمهمات في بحار عديدة شرق وغرب العالم".
وأضاف أن "البعض أشاع إننا لن نستطيع القيام بمهمات في المحيط الأطلسي لكن إثباتاً لقوتنا أرسل الجيش الايراني السرب البحري 77 المكوّن من المدمّرة الإيرانية سهند، والمدمّرة الإيرانية مكران إلى المحيط الأطلسي انطلاقاً من بندر عباس عبوراً بجنوب أفريقيا، وسيكمل السرب نحو المحيط الأطلسي الشمالي".
وإذ أكد أن "التواجد الإيراني في المياه الحرة حق لها ومطابق للقوانين الدولية"، شدد سياري أن "إيران لن تسمح لأي دولة بالتدخل في تنفيذ مهمامها البحرية".
وكالة "تسنيم" الإيرانية، بدورها ذكرت نقلاً عن سياري أن "هذا التواجد البحري المقتدر يكشف عن قوة وصلابة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
تجدر الإشارة إلى أنّ مدمّرة "سهند" هي صناعة محلية إيرانية.
وكان الجيش الإيراني أزاح الستار في شهر نيسان/أبريل الماضي عن 7 منظومات قتالية جديدة، وطائرات مسيّرة لقواتها البرية، لديها قدرة على اكتشاف الأسلحة الموجهة بالليزر والتهديدات المحمولة جواً. وسبق أن أزاح الستار في شباط/ فبراير الماضي عن منظومة "بهمن" الرادارية ومقر قيادة ذاتي الحركة، "لا نظير لها في العالم".