الحملة الانتخابية في الجزائر تدخل أسبوعها الأخير
بعض الأحزاب في الجزائر تشعل حمى المنافسة الانتخابية، من خلال التأكيد أنها ستحسم السباق الانتخابي لمصلحتها بقوة.
تدخل الحملة الانتخابية في الجزائر، اليوم الجمعة، أسبوعها الأخير، إذ يشكّل يوم العطلة الأسبوعية فرصة لتكثيف الأنشطة الانتخابية والأنشطة الحوارية.
وكانت القضايا المطلبية وتحسين مستوى المعيشة ومواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها الجزائر قد شكلت مادةً أساسيةً لأغلب المرشحين في اليومينِ الماضيين.
من جانب آخر، عمدت بعض الأحزاب في الجزائر إلى إشعال حمى المنافسة الانتخابية، من خلال التأكيد أنها ستحسم السباق الانتخابي لمصلحتها، وبقوة، كما كان قد فعل الأمينُ العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي من محافظة سطيف.
ويواصل قادة الأحزاب السياسية تجمعاتهم الانتخابية في مختلف المحافظات الجزائرية، فيما يواصل غالبية مرشحي القائمات المستقلة الأنشطة الحوارية المباشرة.
غالبية المشاركين في الحملة أكدوا في تجمعاتهم، أمس الأربعاء، أهمية المشاركة بقوة في الاستحقاق الانتخابي، معتبرين أن خيار المقاطعة يفتح الباب لبعض الأجندات التي تروّج لسيناريوهات المراحل الانتقالية والتدخلات الخارجية في الشأن الجزائري.
وتستمرّ حملة الانتخابات التشريعية المقررة في الجزائر في 12 حزيران/يونيو، في ظل منافسة بين نحو 1500 قائمة، قدّم أكثر من نصفها نفسه على أنّه "مستقل".
وتشكّل العاصمة الجزائر أكبر دائرة انتخابية في البلاد، مع 34 مقعداً نيابياً من أصل 407 مقاعد، فيما تكتسب هذه الانتخابات أهمية سياسية، لكونها أول انتخابات برلمانية تجري بعد الحراك الشعبي، وأول انتخابات تُشرف عليها هيئة مستقلة للانتخابات في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية في الجزائر.