إيران: تقرير الوكالة الدولية لا علاقة له بعمليات تفتيش خارج اتفاقية الضمانات
مندوب إيران الدائم لدى وكالة الطاقة الدولية يقول إن تقرير الوكالة الأخير يثبت تطبيق طهران لقانون الإجراءات الاستراتيجية لرفع العقوبات الصادر عن البرلمان الإيراني.
قال مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي إن تقرير الوكالة حول تركيب أجهزة الطرد المركزي أو احتياطيات اليورانيوم المخصب، لا علاقة له بأي عمليات تفتيش خارج اتفاقية الضمانات.
واعتبر كاظم غريب آبادي، أمس، أن التقرير يثبت تطبيق طهران لقانون الإجراءات الاستراتيجية لرفع العقوبات الصادر عن البرلمان، مبيناً أن "تقرير الوكالة يأتي نتيجة إيقاف طهران إجراءاتها الطوعية وعمليات التفتيش خارج اتفاقية الضمانات منذ 23 شباط/فبراير الماضي".
وأضاف قائلاً: "الأرقام الواردة في هذا التقرير حول تركيب أجهزة الطرد المركزي أو احتياطيات اليورانيوم المخصب، إما تستند إلى تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو تم الحصول عليها في سياق التحقق، ولا علاقة لها بأي عمليات تفتيش خارج اتفاقية الضمانات ومعاهدة الحد من انتشار السلاح النووي".
يأتي ذلك رداً على تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أفاد بأن "مخزون إيران من اليورانيوم الضعيف التخصيب بات يتجاوز 16 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي الموقع عام 2015".
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أعرب عن "قلقه" حيال عدم إعطاء إيران توضيحات بشأن مواقع يشتبه بأنها قد تكون شهدت أنشطة نووية سابقة غير معلنة.
وجاء في تقرير الوكالة أن مديرها العام "قلق لعدم توصل المحادثات التقنية بين الوكالة وإيران إلى النتائج المرجوة"، وذلك في إشارة إلى محادثات حول المواقع مع مسؤولين إيرانيين.
وكان رجّح مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عدم إمكان التوصل إلى اتفاق في جولة المحادثات الجارية حالياً في فيينا، بين بلاده ومجموعة (4+1) بشأن الملف الإيراني النووي.
وأشار إلى أنه "مر ما يقرب من أسبوع على المحادثات الجارية في فيينا، وأن المفاوضات فيها تعقيدات كثيرة، ووصلنا إلى القضايا الخلافية الرئيسية"، موضحاً أجواء المحادثات بالقول "أحرزنا تقدُّماً جيداً حتى الآن، وقطعنا شوطاً طويلاً، وبلغنا مرحلة نعالج فيها الخلافات الواضحة الموجودة".
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، "إننا نواصل محادثات فيينا بحذر"، موضحاً أن المحادثات أحرزت تقدّماً ملحوظاً في إطار فِرَق العمل الثلاثة، لكن هناك قضايا رئيسة لا تزال قائمة.
واعتبر خطيب زادة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي،أمس الاثنين، أنه "لا يوجد طريق مسدود في محادثات فيينا، بحيث وصلنا إلى بحث القضايا الأساسية، ولا عجلة لدينا في التوصل إلى الاتفاق، كما لا نسمح بتسويف المفاوضات. وإذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ قرارات في طهران بشأن المفاوضات فسيتم ذلك".
يشار إلى أن تخلت إيران تدريجاً منذ 2019 عن الوفاء بالتزاماتها النووية، رداً على إعادة فرض الرئيس السابق دونالد ترامب العقوبات الأميركية عليها.
هذا وتتواصل، العملية التفاوضية في فيينا في محاولة لاعادة الولايات المتحدة الى الاتفاق المذكور الهادف الى وضع قيود على البرنامج النووي الإيراني.