الخارجية الإيرانية: نواصل محادثات فيينا بحذر
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة يتحدث عن آخر مجريات محادثات فيننا، ويتطرَّق إلى موضوع الحوار مع السعودية.
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، "إننا نواصل محادثات فيينا بحذر"، موضحاً أن المحادثات أحرزت تقدّماً ملحوظاً في إطار فِرَق العمل الثلاثة، لكن هناك قضايا رئيسة لا تزال قائمة.
واعتبر خطيب زادة/ في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين، أنه "لا يوجد طريق مسدود في محادثات فيينا، بحيث وصلنا إلى بحث القضايا الأساسية، ولا عجلة لدينا في التوصل إلى الاتفاق، كما لا نسمح بتسويف المفاوضات. وإذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ قرارات في طهران بشأن المفاوضات فسيتم ذلك".
كما أكّد أن على أميركا أن تحدد موقفها بصورة قاطعة: هل تريد الاستمرار في تركة الادارة السابقة، أم لا؟
وشدد خطيب زادة على أن موقف إيران يقوم على أساس رفع كل أنواع الحظر التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على إيران، والتي حرمت الشعب الإيراني من الانتفاع بالاتفاق النووي، و"لن نتراجع عن هذا الموقف، ولا بد من اتخاذ قرارات مهمة بشأنه خلال البحث في القضايا الاساسية في فيينا".
يُذكَر أن الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني أكّد، منذ أيام، أنّ الأميركيّين أعلنوا، صراحةً، نيتَهم رفع العقوبات عن طهران، في ضوء المباحثات الجارية في فيينا، لافتاً إلى أن "بلاده ستواصل المفاوضات حتى تحقيق اتفاق نهائي".
كما قالت مصادر مطّلعة، ومقرّبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إنّ "من المحتمل تمديدَ مهلة التفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة شهر بناءً على حسن النيّات، ولإعطاء محادثات فيينا الحالية فرصةً أخرى".
الجدير بالذكر أن الخلافات الرئيسية في المحادثات تدور حول العقوبات التي يجب على الولايات المتحدة رفعها، والخطوات التي يتعيَّن على إيران اتخاذها لاستئناف التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي تقيّد برنامجها النووي، وفق ما نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مطلع هذا الشهر.
وبشأن الحوار مع السعودية، قال خطيب زادة إن من السابق لأوانه كشف جزئيات الحوار للإعلام قبل التوصل إلى اتفاق، مضيفاً أن الحوار متواصل في أجواء بنّاءة، و"نأمل في التوصل الى نتيجة بناءة أيضاً".
وبشأن زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الأخيرة لباكو ويريفان، أشار خطيب زادة إلى أن إيران تولي أهمية للتطورات عند حدودها مع منطقة القوقاز، كما أن محادثات ظريف في أرمينيا وأذربيجان تناولت إحلال السلام في هذه المنطقة، بالإضافة إلى موضوع العلاقات الثنائية.