البنتاغون: القوات الأميركية تنسحب من أفغانستان بوتيرة أسرع من الجدول المحدَّد
بعيد اتفاق الدوحة بين واشنطن وحركة طالبان، القوات الأميركية تنسحب بوتيرة أسرع من الجدول الزمني المحدَّد لها وفق الخطة، بحسب ما أعلن البنتاغون. ووزير الدفاع لويد أوستن يقول إن بلاده نفَّذت المهمة التي أُرسلت على أساسها قوات بلاده.
أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان يأتي بوتيرة تسبق الجدول الزمني المحدَّد، وفق الخطة.
وقال أوستن، أمام الكونغرس مساء الخميس، "كما تعلمون، فإن الرئيس جو بايدن أمر بسحب القوات من أفغانستان بحلول أيلول/سبتمبر"، مضيفاً "يمكنني القول إن الانسحاب يأتي وفقاً للخطة وأسرع بقليل".
وتابع أوستن "لقد نفّذنا المهمة التي تمّ من أجلها إرسال قواتنا إلى أفغانستان، وأنا فخور جداً بهذا الأمر".
وكان ناطق في الإدارة الأميركية أعلن، في وقت سابق، أن الرئيس بايدن قرر سحب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول الحادي عشر من شهر أيلول/سبتمبر، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أكدت لطالبان، على نحو واضح وصريح، أنها سترد بقوة على أي هجمات خلال سحب القوات.
وبحسب الخطة، على وزارة الدفاع الأميركية سحب 2500 جندي، و16 ألف متعاقد مدني، بحلول 11 أيلول/سبتمبر، الذكرى السنوية لاعتداءات 2001.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، في تقرير لها الثلاثاء الماضي، أن انسحاب قوات الولايات المتحدة من أفغانستان تمّ بنسبة تتراوح بين 16 و25 في المئة.
كما أكدت القيادة المركزية أنها سلَّمت أيضاً 5 منشآت إلى وزارة الدفاع الأفغانية، وهو العدد نفسه الذي تمّ تسليمه الأسبوع الماضي.
وبدأت الولايات المتحدة انسحابها الكامل من أفغانستان، في 1 أيار/مايو الجاري، بعد أن احتلتها عسكرياً عام 2001، على رأس تحالف دولي بحجّة طرد تنظيم "القاعدة" من معاقله بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر. وسلم البنتاغون أوّل قاعدة عسكرية إلى القوات الأفغانية.
وكان الرئيس بايدن أكد، في منتصف نيسان/أبريل، التطلع إلى سحب 2500 جندي لا يزالون في أفغانستان.
وقال بايدن إن "الوقت حان لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن "التهديدات الإرهابية باتت الآن في أماكن كثيرة حول العالم، ومنها أفريقيا وآسيا".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اتفقت مع الأطراف الأفغانية، في الدوحة أواخر شهر شباط/فبراير 2020، على سحب القوات الأميركية.
يُذكر أن الولايات المتحدة وحركة طالبان وقّعتا، في نهاية شهر شباط/فبراير، اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عاماً من الحرب، والذي ينصّ على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهراً، وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل للأسرى.