عراقتشي: هناك مؤشرات لعودة أميركا إلى الاتفاق النووي
المندوب الدائم لإیران لدی الوكالة الدولیة للطاقة الذرية في فیینا، يعلن تمديد التفاهم بين بلاده ووكالة الظاقة الذرية، ومساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية يشير إلى وجود مؤشرات لعودة أميركا إلى الاتفاق النووي لكن المفاوضات لم تنته بعد.
صرّح مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقتشي، بأن النتائج المحصَّلة بشأن مفاوضات فيينا "تشير إلى بعض التقدّم"، وقال "إننا سعداء للتعامل الجيد القائم بين الفريق الإيراني المفاوض ومجلس الشورى الإسلامي"، وذلك فيما يختص بالمفاوضات النووية.
وأكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي الإيرانية أن عراقتشي سلم خلال اجتماعٍ مع اللجنة تقريراً حول آخر المستجدات المتعلقة بهذه المفاوضات.
وكشف أن "هناك مؤشرات لعودة أميركا إلى الاتفاق النووي، لكن المفاوضات لم تنته بعد، قائلاً أنه "یمکن للأخيرة "أن تتأكد من التزامنا الكامل بالاتفاق النووي من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
من جهته، قال کاظم غریب أبادي، المندوب الدائم لإیران لدی الوكالة الدولیة للطاقة الذرية في فیینا، إنه تم إخطار الوکالة بقرار إیران بمواصلة تسجیل بیانات الكاميرات لمدة شهرٍ آخر علی الأکثر.
وأضاف غریب أبادي أن "بیانات الأشهر الثلاثة الماضیة ما زالت موجودة لدی منظمة الطاقة الذریة، ولن یتم تسلیمها إلی الوکالة". وتابع أن "بیانات الشهر المقبل ستبقى أیضاً لدی إیران فقط. وسیستمر تطبیق شروط الاتفاق المشترك نفسها فیما یتعلق بإزالة البیانات أو نقلها".
ونصح المندوب الإيراني الدول المفاوِضة "أن تغتنم هذه الفرصة، التي یتم توفیرها بناءً علی حسن نیة إیران، لرفع العقوبات بطریقةٍ عملیةٍ یمکن التحقق منها".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة اليوم الاثنين، أن المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد يبحث بشأن تمديد الاتفاق الذي انتهت مدّته بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال خطيب زادة إن "القرار النهائي بشأن هذا الموضوع سيُعلن اليوم الاثنين".
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "المحادثات في فيينا مستمرة وحققت تقدماً ملحوظاً، ولم تصل إلى طريق مسدود"، مضيفاً أن "أغلب القضايا المطروحة في فيينا تم حلها بنسبة كبيرة ولا زال هناك بعض المسائل العالقة تتوقف على ابتعاد أميركا عن ميراث ترامب"، وتابع أن هذا الاتفاق "لا يُتيح للوكالة الدولية القيام بعمليات تفتيشٍ أوسع من البروتكول الإضافي".
وأكمل خطيب زادة أنه "كان مقرراً أن يتم الاطلاع على الأفلام في إطار البروتوكول الإضافي دون وصول مفتشي الوكالة للمنشآت النووية، وبعد الآن لن يسمح للمفتشين أيضاً بالوصول الى المنشآت"، وقال إنه سيتم البت بهذا الأمر اليوم الاثنين.
ويُشار إلى أن هذا الموضوع كان محل تجاذب بين إيران والوكالة، فقبل ذلك كان رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، أطلق موقفاً واضحاً بهذا الشأن أمس الأحد، حيث قال إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لها الحق في الوصول إلى كاميرات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، مشيراً إلى أن فرصة الثلاثة أشهر لتخزين المعلومات من الكاميرات في المنشآت النووية قد انتهت.