"المعركة لم تنتهِ".. الفلسطينيون في "الشيخ جرّاح" يتصدون لاعتداءات الاحتلال

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قمعها الفلسطينيين الموجودين داخل الحيّ، وتعيد اقتحام الحي والاعتداء على المتظاهرين ضد سياسة الاحتلال وانتهاكاته.

  • المعركة لم تنتهِ.. حي الشيخ جراح ما زال مهدداً
    المعركة لم تنتهِ.. حي الشيخ جرّاح ما زال مهدداً

بعد ساعات على وقف إطلاق النار في فلسطين المحتلة، عاد حيّ الشيخ جرّاح ليتصدّر المشهد، بحيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قمعها الفلسطينيين الموجودين داخل الحيّ. وأعادت، مساء اليوم السبت، اقتحامه، واعتدت على المتظاهرين ضد سياسة الاحتلال وانتهاكاته.

وتفرض القوات الإسرائيلية إغلاقاً غير قانوني على أهالي حي الشيخ جراح، مع السماح للمستوطنين بالتجول داخله من دون رقابة. كما تمنع قوات الاحتلال الفلسطينيين من خارج الحيّ من التضامن مع أهالي "الشيخ جراح" المهدَّدين بالتهجير.

وقالت الناشطة الفلسطينية من حي الشيخ جراح، آلاء سلايمة للميادين، إنهم في الحي لن يتخلوا عن بيوتهم، وكل شخص في حي الشيخ جراح مستعد لهدم بيته بيده، ولا أن يسكن فيه مستوطن.

وأشارت إلى أن "الشباب المقدسيين لم يتخلوا عن حي الشيخ جراح، لا بل إن هناك شباب ينامون في الحي تجهزاً لأي غدر من الاحتلال أو أي اعتداء".

كما أكدت أنهم مستعدين لأي هجوم غادر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، قائلةً "في هذه الفترة نحن لا ننام في بيوتنا".

من جهتها، قالت الإعلامية سمر سعو، الموجودة في حيّ الشيخ جراح منذ أيام للميادين نت، إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يسعى، على نحو كبير، وفي كل الوسائل، للتضييق وإغلاق الحيّ بصورة كاملة بالمكعبات الإسمنتية.

وأكدت الإعلامية سعو أنه تمّ إغلاق الحي على جميع المتضامنين حتى هذا اليوم، مضيفةً أنه يتم قمع جميع المتظاهرين خارج الحيّ بالمياه العادمة والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي.

وأشارت إلى أن "حتى أهالي الحي يُمنعون أحياناً من الخروج إلى الشارع، ويتمّ التضييق عليهم بكل الطرائق".

وتابعت "اليوم، كانت هناك وقفة تضامنية خارج الحيّ، ومنع الاحتلال أهاليَ الحي من الوقوف خارج الحدود المطلوبة لشرطة الاحتلال، بينما رأينا أن المستوطنين لديهم جميع سبل الراحة والتسهيلات عبر التنقل والحركة، داخل الحيّ وخارجه. وحتى السكان الأصليون للحيّ، يتم فحص هويّاتهم والتأكد منها بوتيرة يومية".

واعتبرت أن هذا النوع من القمع بحق الفلسطينيين لا يزال متواصلاً حتى هذه اللحظة، مؤكدة أن "معركتنا مع الاحتلال لم تنتهِ بعدُ".

وأكدت أن أهالي الحي لن يتخلوا عن منازلهم، ولن يتركوه، مضيفة أن هناك سُكاناً في الحيّ قالوا إنه في حال تم تهجيرهم، لن يبرحوا أرصفته.

يُشار إلى أن القوات الإسرائيلية قمعت، صباح اليوم، في مدينة القدس المحتلة، بالقنابل الصوتية والمياه العادمة، وقفةً أمام المدخل الغربي لحيّ الشيخ جراح، نُظِّمت ضدَّ إغلاق الحي.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية في القدس المحتلة، باستخدام القوات الإسرائيلية خراطيم المياه والقنابل الصوتية لتفريق المشاركين في الوقفة.

وبحسب المصادر، شارك في الوقفة، إلى جانب أبناء حيّ الشيخ جراح، نشطاء ردَّدوا هتافات مندِّدة بحصار الحيّ، وباعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين على الأهالي هناك.

ودعا المشاركون في الوقفة إلى "وضع حدّ لاستفزازات المستوطنين الإسرائيليين، ورفع الحصار غير القانوني والمتواصل على الحي".

كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني وقوع 4 إصابات جراء اعتداء قوات إسرائيلية على المشاركين في وقفة قرب حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

وكثَّفت الشرطة الإسرائيلية انتشارها عند مداخل الحيّ، ومنعت المواطنين من الوصول إلى البيوت المحاصَرة، والمهدَّد أصحابها بالتهجير القسري لمصلحة المستوطنين.

يُذكر أن أهالي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، دَعَوا إلى التضامن معهم، لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على الحيّ منذ أسابيع.

اعتداءات إسرائيلية متكررة على الفلسطينيين في القدس المحتلة ومحاولة تهجيرهم من منازلهم، استدعت انتفاضة فلسطينية عمت الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتبعها عدوان إسرائيلي على غزة تجابهه المقاومة بالصواريخ التي تشل كيان الاحتلال.

اخترنا لك