رئيس أركان الجيش الأميركي: من المستحيل التنبؤ بمستقبل أفغانستان
في أول حديث عام منذ إعلان الرئيس جو بايدن الانسحاب الكامل للجيش من أفغانستان بحلول 11 أيلول/سبتمبر، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة يقول إنه من المستحيل التنبؤ بمستقبل أفغانستان بعد الانسحاب.
اعتبر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، اليوم الأربعاء، أنه من المستحيل التنبؤ بمستقبل أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية، مشيراً إلى مخاطر "سقوط كابول"، مؤكداً أن ذلك "ليس نتيجة محسومة".
وقال الجنرال خلال مؤتمر نظمه "معهد ماكين"، إن "هناك مجموعة من النتائج المحتملة، بعضها سيئ للغاية، والبعض الآخر أقل سوءاً".
وأضاف العسكري الأعلى رتبة في الجيش الأميركي في أول حديث عام منذ إعلان الرئيس جو بايدن الانسحاب الكامل للجيش من أفغانستان بحلول 11 أيلول/سبتمبر، أنه "في أسوأ الحالات، ستنهار الحكومة الأفغانية والجيش الأفغاني، وتقع حرب أهلية وكارثة إنسانية مصاحبة لها، مع عودة محتملة للقاعدة".
وتابع "من جهة ثانية، يوجد جيش قوي من 350 ألف رجل"، مشدداً على أنه "توجد اليوم حكومة أفغانية، وهي تشن عمليات ضد طالبان منذ فترة طويلة".
كذلك، قدّر مارك ميلي بناء على ذلك أن "سقوط كابول ليس نتيجة محسومة" على غرار سقوط سايغون بعد سويعات من مغادرة القوات الأميركية فيتنام عام 1975.
رغم ذلك، أشار رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إلى أن "هناك مجموعة واسعة من النتائج المحتملة واليوم أتردد في التنبؤ"، وتابع "علينا أن نرى كيف سيتطور الوضع".
يشار إلى أن الولايات المتحدة أمرت، الثلاثاء، بمغادرة الطاقم غير الأساسي من سفارتها في كابول، ما يسلط الضوء على التهديدات المتزايدة مع استعداد الجيش الأميركي لمغادرة البلاد بعد 20 عاماً من الحرب.
وأفاد بيان أن الأمر ورد في سياق تحذير جديد خاص بالسفر إلى أفغانستان، حيث تبدأ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في سحب قواتها المقاتلة في الأول من أيار/مايو.
وتعتزم وزراة الدفاع الأميركية نشر قاذفتين من طراز B-52 في الشرق الأوسط لتقديم الدعم الجويّ للانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان، كما سيتم الإبقاء على حاملة الطائرات "آيزنهاور" في المنطقة لهذه الغاية.
ووقّعت واشنطن خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب اتفاقاً مع حركة طالبان، في شباط/فبراير 2019، نصّ على سحب كل القوات الأميركية والأجنبية قبل الأول من أيار/مايو المقبل.