واشنطن تحث موظفيها الحكوميين على مغادرة أفغانستان في أقرب وقت ممكن

وزارة الخارجية الأميركية تأمر موظفيها الحكوميين بالخروج من العاصمة الأفغانية كابول "إذا كان بوسعهم القيام بعملهم من مكان آخر".

  • واشنطن تحث موظفيها على مغادرة أفغانستان في أقرب وقت ممكن
     الأمر ورد في سياق تحذير جديد خاص بالسفر إلى أفغانستان

أمرت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء بمغادرة الطاقم الدبلوماسي غير الأساسي سفارتها في العاصمة الافغانية كابول.

وأمرت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء موظفيها الحكوميين بـ"الخروج من العاصمة الأفغانية كابول إذا كان بوسعهم القيام بعملهم من مكان آخر، في أقرب وقت ممكن".

وأفاد بيان أن الأمر ورد في سياق تحذير جديد خاص بالسفر إلى أفغانستان، حيث تبدأ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في سحب قواتها المقاتلة في الأول من أيار/مايو.

وأعلن قائد القوات الأجنبية في أفغانستان الجنرال الأميركي سكوت ميلر، الأحد الماضي، بدء "انسحاب منظم للقوات الأجنبية وتسليم القواعد العسكرية والمعدات للقوات الأفغانية".

وقال ميلر إنه ينفذ قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بإنهاء أطول حرب أميركية استناداً إلى أن هذه الحرب الطويلة في أفغانستان لم تعد من الأولويات الأميركية.

وتعتزم وزراة الدفاع الأميركية نشر قاذفتين من طراز B-52 في الشرق الأوسط لتقديم الدعم الجويّ للانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان، كما سيتم الإبقاء على حاملة الطائرات "آيزنهاور" في المنطقة لهذه الغاية. 

ووقّعت واشنطن خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب اتفاقاً مع حركة طالبان، في شباط/فبراير 2019، نصّ على سحب كل القوات الأميركية والأجنبية قبل الأول من أيار/مايو المقبل.

لكن وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال الرئس الأميركي جو بايدن إن الجيش الأميركي سيبدأ بالانسحاب تدريجياً من أفغانستان "في الأول من أيار/مايو المقبل على أن يكتمل بحلول أيلول/سيبتمبر المقبل".

ورجحت مصادر عسكرية في البنتاغون بدء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان قبل موعد الأول من أيار/مايو المقبل نظراً "لتنامي القلق من تجديد طالبان موجة هجماتها ضد القوات الأميركية، وعلى الأرجح سيصدر قرار الانسحاب في أقرب فرصة ممكنة".

وأضافت الصحيفة أن قرار الرئيس جو بايدن بالانسحاب أتى بالتعارض مع رغبات القادة العسكريين وعلى رأسها "رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميللي" ببقاء قوة عسكرية محدودة.

وعقبها، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده لديها الإمكانيات لـ"منع وقوع هجوم إرهابي من الأراضي الأفغانية"، على الرغم "من قرار الرئيس جو بايدن سحب كلّ القوات الأميركية من أفغانستان بحلول 11 أيلول/سبتمبر المقبل".

وأضاف بلينكن لمحطة "أي بي سي" الأميركية: "ستكون لدينا الوسائل لمعرفة إن تجدد ظهور التهديد الإرهابي من أفغانستان، سنتمكن من رؤيته في الحين واتخاذ الإجراءات اللازمة"، مشيراً إلى أنه "سنضمن أن نكون محميين من التجدد المحتمل لنشاط القاعدة في أفغانستان".

اخترنا لك