الخارجية الإيرانية: مفاوضات فيينا تمضي في الطريق الصحيح
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة يقول "نحن في مرحلة ينبغي فيها التفاوض في فيينا حول قضايا صعبة. لسنا مستعجلين والمهم هو تحركنا في اطار توجيهات سماحة قائد الثورة ومصالح الشعب".
أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة بأن المفاوضات الجارية في فيينا في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة "4+1" "مضت لغاية الآن في الطريق الصحيح ولكن لم يتم الوصول الى المرحلة النهائية بعد".
وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين عبر الفيديو كونفرانس: "إننا نمضي في الطريق الصحيح وقد تحقق بعض التقدم لكننا لم نصل المرحلة النهائية بعد".
زادة تحدث عن سعي بلاده لتقديم النصوص، وطلبنا من الطرف الآخر "الدخول سريعاً في القضايا المحددة والنصوص المشتركة" موضحاً أنه كلما تحقق هذه الأمر بصورة اسرع فبامكاننا التفكير بالنتيجة بصورة أفضل. فمن المبكر جداً أن نفكر الآن به.
وأردف قائلاً "نحن في مرحلة ينبغي فيها التفاوض حول قضايا صعبة. لسنا مستعجلين والمهم هو تحركنا في إطار توجيهات سماحة قائد الثورة ومصالح الشعب".
وفي الرد على سؤال حول قائمة الحظر المعدة في مفاوضات فيينا وهل أن الأطراف الأخرى قبلت بها قال: "تفاصيل المفاوضات في فيينا ربما لا تكون بالصورة التي ذكرتموها. إيران أوضحت وجهات نظرها في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بصورة حازمة وفقاً لسياسات البلاد".
ومنذ يومين، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقتشي من فيينا عاصمة النمسا بعد اجتماع لجنة العمل المشتركة للاتفاق النووي، أنه يجري إعداد تفاهم جديد بشأن رفع العقوبات والاتفاق النووي.
وكشف عراقتشي أن الخلافات ما تزال مستمرة، وحتى الآن هناك أمل بصياغة نص مشترك.
بالتزامن، أكد مدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي إنتاج إيران ليورانيوم مخصّب بنسبة 60 %.
وقال إنّ عمليات التخصيب حالياً تجري في منشأة الشهيد أحمدي روشن في نطنز.
وأكد أن طهران ستكمل محادثاتها في اجتماعات الخبراء، واللقاءات المشتركة لمراجعة المستجدات في الاتفاق النووي الإيراني.
المرشد الإيراني السيد علي خامنئي شدد في 14 نيسان/ أبريل الحالي أن على المسؤولين الإيرانيين "الانتباه لكي لا تطول المباحثات النووية لأن ذلك يضر بالبلاد"، مضيفاً أن على الأميركيين "رفع العقوبات أولاً لنؤدي نحن أيضاً واجباتنا بعد ضمان رفعها.
من جهته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني. وشدد على أن بلاده ستعود بالفور إلى التزاماتها تجاه الاتفاق النووي في حال عودة الولايات المتحدة إليها، مكرراً تأكيد بلاده أنها لا تسعى وراء القنبلة النووية.
وتدور مفاوضات في فيينا بين أطراف الاتفاق النووي الإيراني للبحث في صيغة تضمن عودة واشنطن إلى الاتفاق الذي غادرته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.