عراقتشي من فيينا: يجري إعداد تفاهم جديد بشأن رفع العقوبات والاتفاق النووي
الاجتماعات على مستوى الخبراء تتواصل في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني، ومساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية عباس عراقتشي يقول إنه يجري إعداد تفاهم جديد بشأن رفع العقوبات والاتفاق النووي.
أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقتشي من فيينا عاصمة النمسا اليوم السبت بعد اجتماع لجنة العمل المشتركة للاتفاق النووي، أنه يجري إعداد تفاهم جديد بشأن رفع العقوبات والاتفاق النووي.
وكشف عراقتشي أن الخلافات ما تزال مستمرة، وحتى الآن هناك أمل بصياغة نص مشترك.
وأكد أن طهران ستكمل محادثاتها في اجتماعات الخبراء، واللقاءات المشتركة لمراجعة المستجدات في الاتفاق النووي الإيراني.
يأتي ذلك بعد انطلاق اجتماع اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، بحضور الوفد الإيراني المفاوض وممثلين عن دول 4+1، حيث تعقد اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة اجتماعاً على مستوى نواب ووزراء الخارجية والمديرين السياسيين.
وقال عراقتشي: "قررنا دعوة اللجنة المشتركة للاتفاق النووي للاجتماع مجدداً لمراجعة آخر المستجدات، وتقارير اجتماع الخبراء، وبحث كيفية مواصلة العمل وسرعته، والمواضيع التي سنتخذ قرارات حولها".
هذا وأعلنت الصين أن أطراف المحادثات الجارية في فيينا اتفقت على خوض عمل أكثر موضوعية بشأن رفع الحظر الأميركي عن إيران.
وقال مبعوث الصين إلى فيينا، وان تسون، بعد اجتماع مع أطراف الاتفاق النووي، إن المحادثات ستستمر، مضيفاً أن " كل الأطراف اتفقت على تسريع الوتيرة في الأيام المقبلة وخوض عمل أكثر نطاقاً وموضوعية بشأن رفع العقوبات والقضايا الملحة الأخرى".
وأعرب المبعوث الصيني عن أمله في أن تبدأ الأطراف في الأيام القليلة المقبلة التفاوض على صيغة محددة لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران.
وسيتم في الاجتماع اليوم أيضاً استعراض المفاوضات السابقة والاستماع إلى نتائج المشاورات الفنية بين فريقي الخبراء المعنيين بمجالي "رفع الحظر" و"القضايا النووية"، ومناقشتها.
كما سيتخذ المشاركون، القرارات بشأن أسلوب مواصلة وتسريع وتيرة العمل، ومناقشة القضايا التي ينبغي تسويتها بين الجانبين.
وعقد عراقتشي قبل هذا الاجتماع، لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف مع مساعد المنسق العام للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أنريكي مورا، ورؤساء وفود سائر الدول المشاركة.
تجدر الإشارة إلى أن المشاورات الفنية على مستوى الخبراء متواصلة، بالتزامن مع اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الذي بدأ في فيينا اليوم.
وكان المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، قال الأربعاء الماضي، إن "على المسؤولين الإيرانيين الانتباه لكي لا تطول المباحثات النووية لأن ذلك يضر بالبلاد"، مضيفاً أن على الأميركيين "رفع العقوبات أولاً لنؤدي نحن أيضاً واجباتنا بعد ضمان رفعها".
وتابع السيد خامنئي: "هناك أوروبيون يقرون لنا خلال الاجتماعات بأن الحق هو مع إيران وبأن على واشنطن رفع العقوبات"، معلناً أن الاقترحات التي تقدمها الولايات المتحدة هي "اقترحات مسيئة حتى إنه لا يمكن النظر فيها".
فيما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني. وشدد على أن بلاده ستعود بالفور إلى التزاماتها تجاه الاتفاق النووي في حال عودة الولايات المتحدة إليها، مكرراً تأكيد بلاده أنها لا تسعى وراء القنبلة النووية.
وتدور مفاوضات في فيينا بين أطراف الاتفاق النووي الإيراني للبحث في صيغة تضمن عودة واشنطن إلى الاتفاق الذي غادرته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.
وكانت طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء الماضي ببدء تخصيب اليورانيوم على مستوى 60%، وأنها ستضع 1000 جهاز طرد مركزي بقدرة أعلى في منشأة "نطنز" التي تعرضت لاعتداء قبل أيام.