البنتاغون: واشنطن "قلقة" من التقارير عن دعم روسيا لـ"طالبان" لاستهداف القوات الأميركية
على خلفية تقارير استخباراتية تحدثت عن دعم روسيا لحركة طالبان لاستهداف القوات الأميركية، المتحدث باسم وزاة الدفاع الأميركية يقول إن واشنطن لا تزال "قلقة"، وأنها لا تتهم أحداً لكن على موسكو التوضيح والشفافية.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي، إن التقارير الاستخباراتية التي أشارت إلى أن روسيا دفعت مكافآت لطالبان لاستهداف القوات الأميركية "ما زالت تثير القلق".
وأضاف كيربي في مؤتمر صحافي اليوم الجمعة، أنه "رغم أن التقييم الاستخباراتي لا يتحدث عن التفاصيل مئة بالمئة، إلا أننا ما زلنا نشعر بالقلق".
وأشار إلى أنه "حتى مع وصف البيت الأبيض للمعلومات حول عرض مكافات لاستهداف قواتنا بأنها متدنية إلى متوسطة، فإننا ندعو روسيا مجدداً للتوضيح والشفافية".
وتابع كيربي "البنتاغون لا يتهم أحداً، ونعتقد أننا بحاجة إلى معرفة المزيد عن مزاعم المكافآت الروسية".
وكشف أنه "لا نستبعد احتمال زيادة عدد القوات الأميركية لفترة قصيرة من الوقت لتمكين الانسحاب الآمن والمسؤول من أفغانستان".
وفيما قال إنه "لقد رأينا تهديدات طالبان وسيكون من غير الحكمة ألا نأخذها على محمل الجد"، إلا أنه رأى أنه "سيكون من الحماقة أن تهاجم طالبان، وأن أي هجوم على الولايات المتحدة والحلفاء، سيواجه بقوة شديدة".
كيربي كشف أنه تمّ تحسين قدرات القوات الأفغانية بشكل كبير على مر السنين، "وسنواصل الوقوف إلى جانبهم ولن نبتعد عنهم".
كما تناول الوضع في أوكرانيا، وأكد أن دعم بلاده لها سيستمر، من أجل مساعدتها في الدفاع عن نفسها، وفق قوله، داعياً روسيا "إلى وقف مضايقاتها للسفن في المنطقة، والتراجع عن حشدها قواتها على طول الحدود الأوكرانية".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت أمس الخميس إن واشنطن "لن تقبل استهداف قواتنا من أي أحد بما في ذلك من دول أخرى، وشعرنا أن التقارير بشأن المكافآت لاستهداف القوات الأميركية كافية لإثارة قلقنا".
هذا وقال البيت الأبيض، أمس الخميس، إن الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن حالة الطوارئ في مجال الأمن القومي بسبب روسيا.
وقال بايدن في رسالة إلى الكونغرس "لقد أصدرت مرسوم طوارئ وطنياً رداً على تهديد غير نمطي وشديد للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة من جراء بعض الإجراءات الضارة التي ارتكبتها الحكومة الروسية".
يأتي ذلك، في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض أيضاً أن الدعوة لا تزال موجهة للرئيس فلاديمير بوتين لعقد القمة مع الرئيس بايدن.
مع الإشارة إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن أن بلاده ستعمل مع دول حلف "الناتو" على إعداد خطة لسحب قواتها من أفغانستان، بعدما حققت كل أهدافها".
في حين أكد الرئيس الأميركي الأربعاء الماضي، أن الجيش الأميركي سيبدأ بالانسحاب تدريجياً من أفغانستان "في الأول من أيار/مايو المقبل على أن يكتمل بحلول أيلول/سيبتمبر المقبل".