بايدن عن الانسحاب من أفغانستان: حان الوقت لإنهاء أطول حرب في تاريخ أميركا
الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن بدء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بداية أيار/مايو المقبل، ويشير إلى أن التهديدات الإرهابية باتت "في أماكن كثيرة حول العالم ومنها أفريقيا وآسيا".
ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن كلمة، اليوم الأربعاء، بشأن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان، قائلاً إن الجيش الأميركي سيبدأ بالانسحاب تدريجياً من أفغانستان "في الأول من أيار/مايو المقبل على أن يكتمل بحلول أيلول/سيبتمبر المقبل".
وشدد بايدن على أن "التهديدات الإرهابية باتت الآن في أماكن كثيرة حول العالم ومنها أفريقيا وآسيا"، فيما حان الوقت "لإنهاء أطول حرب في تاريخ أميركا بعد مباحثات مستفيضة".
وأوضح الرئيس الأميركي أنه سيطلب من دول المنطقة "دعم الحوار بين طالبان والحكومة الأفغانية"، لأن الحرب في أفغانستان "لا ينبغي أن تمتد لأجيال".
وتتالت التعليقات الداخلية على إعلان بايدن، حيث قال الرئيس الأسبق باراك أوباما، إنه وبعد ما يقرب من عقدين من "وضع قواتنا في طريق الخطر، حان الوقت للاعتراف بأننا قد أنجزنا كل ما في وسعنا عسكرياً، وأن الوقت قد حان لإعادة قواتنا المتبقية إلى الوطن".
كما أعرب السيناتور بيرني ساندرز عن دعمه للرئيس بايدن "لاتخاذه القرار الصائب بسحب القوات الأميركية من أفغانستان وإنهاء أطول حرب في تاريخ بلادنا".
بدوره، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن قواته سترد "بقوة" على أي هجوم لحركة "طالبان" خلال الانسحاب من أفغانستان.
وفي وقت سابق اليوم، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن الرئيس بايدن "اتخذ قرار الانسحاب من أفغانستان بعد التشاور وأخذ في حساباته جميع الظروف الصعبة"، مضيفةً أن الرئيس "لا يؤمن بأن هناك حلاً عسكرياً في أفغانستان بل ينبغي أن يكون دبلوماسياً".
وتابعت ساكي: "إدارة بايدن ترى بأن الخطر الحالي لا يتركز في أفغانستان بل بمناطق أخرى من العالم"، كما أن التواجد العسكري على غرار العقدين الماضيين في أفغانستان "ليس في مصلحتنا الوطنية".
وأشارت ساكي إلى مسألة إبقاء بعض القوات الأميركية في أفغانستان، لافتةً إلى أن بقاء هذه القوات "سيكون لتأمين وجودنا الدبلوماسي.. سنواصل العمل الدبلوماسي والإنساني في أفغانستان وسنظل منخرطين هناك".
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد، في وقت سابق اليوم، أن بلاده "حققت كل الأهداف في أفغانستان وحان الوقت للعودة إلى الوطن".
يأتي ذلك بعد أن أعلن مسؤول أميركي، أمس الثلاثاء، أن الرئيس جو بايدن قرر إبقاء القوات الأميركية في أفغانستان إلى ما بعد الأول من أيار/مايو، الموعد الذي حدد في اتفاق مع "طالبان"، على أن تنسحب "من دون شروط" بحلول 11 أيلول/سبتمبر.
وأعربت روسيا، اليوم الأربعاء، عن قلقها لإعلان الرئيس جو بايدن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول 11 أيلول/سبتمبر، علماً بأن الموعد المقرر أصلاً للانسحاب كان الأول من أيار/مايو.
وبخصوص التطورات الإيرانية، قالت ساكي إن إدراة بلادها "لا تمتلك أي تكهنات لإضافتها إلى سبب أو أصل الهجوم على منشأة نطنز الإيرانية".
وأضافت ساكي إن إيران وأميركا ستستأنفان "المحادثات غير المباشرة، يوم غد الخميس، في فيينا بهدف إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.. ونعتقد أن هذه خطوة إلى الأمام".
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن بلادها لازالت تركز على "المسار الدبلوماسي مع إيران، ونعلم أنه قد يأخذ وقتاً طويلاً".
وبخصوص اتصال الرئيس بايدن بنظره الروسي فلديمير بوتين، يوم أمس الثلاثاء، قالت ساكي إن المكالمة "كانت بناءة"، وهدفت للتأكيد بأن هناك "تبعات للأنشطة الروسية، وهدفنا هو بناء علاقات يمكن التنبؤ بها مع روسيا".