تركيا وليبيا تجددان تمسكهما بالاتفاق البحري
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يقول إنه "سندعم حكومة الوحدة الوطنية الليبية بالطريقة نفسها التي دعمنا من خلالها الحكومة الشرعية السابقة".
أكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، اليوم الاثنين، التزامهما باتفاق ترسيم الحدود البحرية "المثير للجدل الذي أغضب جيرانهما في شرق البحر المتوسط"، بعد اجتماعهما في أنقرة.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الدبيبة، "جددنا اليوم عزمنا بشأن" هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2019.
وأضاف الرئيس التركي "نريد تعزيز تضامننا وتعاوننا ... سندعم حكومة الوحدة الوطنية بالطريقة نفسها التي دعمنا من خلالها الحكومة الشرعية السابقة".
كما أعلن إردوغان أن بلاده ستقدم 150 ألف جرعة لقاح ضد فيروس كورونا إلى ليبيا التي تضررت بشدة من الوباء بسبب ضعف بنيتها التحتية الصحية على وجه الخصوص. كذلك أشار إلى أن تركيا ستعيد فتح قنصليتها في بنغازي بشرق ليبيا "حالما تسمح الظروف بذلك".
هذا ووقع الجانبان سلسلة من الاتفاقات التي تهدف إلى تعزيز التعاون، وخصوصا الاقتصادي، بين بلديهما.
من جهته، قال الدبيبة: "في ما يتعلق بالاتفاقيات الموقعة بين بلدينا وخاصة تلك المتعلقة بترسيم الحدود البحرية، فإننا نؤكد أن هذه الاتفاقيات تقوم على أسس صحيحة وتخدم مصالح بلدينا". كما قال إن الشركات التركية ستؤدي "دوراً مهماً في إعادة إعمار ليبيا".
وتحدد هذه الاتفاقية التي لا تعترف بها الدول الأخرى المطلة على شرق البحر المتوسط، الحدود البحرية بين تركيا وليبيا في منطقة غنية بالغاز الطبيعي.
وتعتمد تركيا على هذا النص لتبرير أنشطة التنقيب عن الغاز الذي تقوم به في مناطق تقع نظرياً في المجال البحري لليونان أو قبرص.
هذا وأبرمت أنقرة هذه الاتفاقية البحرية مع حكومة الوفاق الليبية السابقة التي كانت تحظى باعتراف الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، عندما واجهت الأخيرة هجوماً لقوات يقودها المشير خليفة حفتر.
وبعد سنوات من النزاع وبرعاية الأمم المتحدة شُكلت في ليبيا حكومة موحدة يقودها الدبيبة مكلفة قيادة المرحلة الانتقالية حتى تنظيم انتخابات وطنية في نهاية كانون الأول/ديسمبر.