الخارجية الإيرانية: سنرد على "إسرائيل" في الزمان والمكان المناسبين
بعد تعرض منشأة نطنز النووية لحادث أمس الأحد، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة يؤكد أن بلاده ستنتقم من "إسرائيل"، معتبراً أن الهجوم تشويش على مسار مفاوضات فيينا.
أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة اليوم الإثنين بأن أجهزة الطرد المركزي التي خرجت من المدار إثر حادث نطنز لتخصيب اليورانيوم يوم أمس الأحد كانت من طراز (IR1) وبدائية جداً، وسيتم تعويضها بأجهزة أكثر تطوراً، مؤكداً بأن "إيران ستنتقم من الكيان الصهيوني في الوقت والمكان المناسبين".
وأكد زادة أن "الصهاينة نفذوا بعض التحركات مؤخراً وهدفها إعاقة نجاح الشعب الإيراني"، وأن حادثة نطنز لم تسجل أي إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي، معتبراً أن "الحادث يهدف إلى التشويش على مسار مفاوضات فيينا".
وأشار إلى أن التحقيقات في نطنز لا زالت مستمرة لمعرفة حجم الخسائر.
وكرر تأكيده أنه "إذا كان الهدف من الهجوم على منشأة نطنز هو دفع صناعتنا النووية إلى الوراء فنؤكد أن الهجوم لم يكن ناجحاً".
وكشف زادة أن الحادث أدى إلى تعطيل أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول، وسيتم استبدالها بأجهزة أكثر تطوراً، معتبراً أن حادثة نطنز "إرهاب نووي" على الأراضي الإيرانية، ونحتفظ بحق الرد في إطار القوانين الدولية.
ولفت إلى أن الحادثة كانت ستؤدي إلى كارثة وجريمة ضد الإنسانية في حال أدت إلى تلوث إشعاعي.
وحول المحادثات لرفع العقوبات الأميركية عن إيران، أكد المتحدث الإيراني أن جولة جديدة من المحادثات النووية ستبدأ انطلاقاً من يوم الأربعاء المقبل، مشيراً إلى أنه بالنسبة لإيران لا فرق بين العقوبات الأميركية، "وكلها تعيق الاتفاق النووي"، وفق تأكيده.
ورأى أنه "يجب أن تعود الأوضاع حيال الاتفاق النووي الى ما كانت عليه عام 2017". وأن المفاوضات حول الخطة المشتركة للملف الإيراني "تسير في جو عمل ولا داعي للقلق".
وأشار إلى أن البعض في الولايات المتحدة يحتفظ بميراث الرئيس السابق دونالد ترامب، وعليه "يجب تصحيح هذا السلوك".
هذا وكشف مسؤول مطلع في وزارة الأمن الايرانية، لموقع "نورنيوز"، صباح اليوم، أنه تمّ التعرّف على هوية المتسبب في حدوث خلل بشبكة توزيع الكهرباء في إحدى الصالات المسقوفة بمجمّع الشهيد أحمدي روشن للتخصيب في منشأة نطنز، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي.
وأشار إلى أن المختصين بالتحقيق حددوا أيضاً كيفية تعطيل نظام الإمداد بالطاقة.
بالتزامن، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الإثنين، "إسرائيل" بالوقوف وراء التخريب في نطنز، وتوعّد بالرد.
ظريف قال إن "التخريب في نطنز لن يضعّف موقفنا بالمفاوضات"، مؤكداً "سنشيّد المفاعل ليكون أقوى وبأجهزة أكثر تطوراً".
وأمس الأحد، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن "شبكة توزيع الكهرباء في مجمع الشهيد أحمدي روشن في منشأة نطنز تعرضت لحادث فجر الأحد"، مؤكداً أن التحقيقات جارية.
فيما قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي بأن الحادث الغامض الذي وقع في منشأة نطنز كان بفعل فاعل، ووصفه بأنه "تحرك شائن وإرهاب نووي مدان". وأكد أن إيران تحتفظ بحق الرد على منفذي وآمري فعل التعرّض للمفاعل النووي.
وجاء ذلك، بعد يوم من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، تشغيل القطاع الثاني لإنتاج الماء الثقيل في مفاعل "أراك" النووي.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية أفادت نقلاً عن مصادر استخباراتية قولها مساء أمس الأحد، بأن جهاز الموساد يقف وراء حادث موقع إيران النووي.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنه نقلاً عن مصادر استخبارية، فإن العملية عبارة عن "هجوم سايبر إسرائيلي شارك فيه الموساد".
صحيفة "نيويورك تايمز" قالت من جهتها أمس إن "إسرائيل" كان لها دور في حادث منشأة نطنز النووية الإيرانية الذي ألحق أضراراً بأنظمة الكهرباء.
وأعلنت إيران افتتاح مركز جديد لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة في جبال "نطنز"، وذلك بعد التفجير الذي تعرض له المركز السابق في تموز/يوليو 2020، حيث وجهت طهران الاتهام لـ"إسرائيل" بتفجيره.